السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بروز تمام سلام لتشكيل حكومة لبنانية

برز اسم الوزير اللبناني السابق تمام سلام سليل إحدى العائلات السنية العريقة ليكون رئيس الوزراء الجديد المحتمل بعد ما رشحته قوى 14 آذار. ويواجه لبنان انتخابات برلمانية في يونيو لكنه انزلق إلى مرحلة من الغموض السياسي منذ أسبوعين بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بعد نزاع بشأن قانون الانتخابات والتمديد لمسؤول أمني كبير في منصبه. وأوضح ميقاتي الذي دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لضمان الاستقرار في بلد هزه الصراع الدائر في سوريا، أنه لن يطرح اسمه مرة أخرى لأنه لا يمكنه أن يحصل على تأييد توافقي. وسلام ابن رئيس وزراء سابق. وهو مسلم سني مثل كل رؤساء الوزراء في لبنان بموجب نظام اقتسام السلطة السائد. وخدم جده في عهد الامبراطورية العثمانية والانتداب الفرنسي. وحصل على تأييد قوى 14 آذار التي لها 60 مقعداً في البرلمان المكون من 128 نائباً في اجتماع عقد في وسط بيروت لإجراء محادثات مع زعيم الحركة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. وتتألف قوى 14 آذار من أحزاب سنية ومسيحية دعت -بتأييد أمريكي وأوروبي- سوريا لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر نحو ثلاثة عقود في لبنان عام 2005. وبعد وقت قصير من إعلان قوى 14آذار فاز سلام بتأييد زعيم الدروز وليد جنبلاط الذي تشكل المقاعد السبعة التي تشغلها طائفته ميزان القوة في البرلمان. وأفاد جنبلاط لتلفزيون «إل.بي.سي» أن تمام سلام هو ابن عائلة تاريخية ومعتدلة وأنه يأمل في أن يلقى استقبالاً إيجابياً من كل الأطراف، مضيفاً أنه لن يؤيد حكومة يشكلها فريق واحد. وفي مؤشر على تغير النفوذ في لبنان الذي كان ساسته يعيشون تحت تأثير دمشق بعد فترة طويلة من سحب الرئيس السوري بشار الأسد جيشه منذ ثماني سنوات، بيّن جنبلاط أنه وحليف سياسي عقدا محادثات مع الحريري في الرياض قبل التوصل إلى القرار. والكتلة السياسية الرئيسة الأخرى هي قوى الثامن من آذار التي هيمنت على حكومة ميقاتي وتتألف من حزب الله وحركة أمل وحلفائهما المسيحيين الرئيسيين ومن بينهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه ميشال عون. وذكرت مصادر في قوى الثامن من آذار أن التحالف لم يقرر بعد إن كان سيؤيد سلام لكنه ذكر أنه وحده لا يمكنه عرقلة ترشيحه. ويجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاورات رسمية قبل ترشيح رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة. وأفصحت مصادر سياسية أنه إذا تم ترشيح سلام فإنه سيرأس حكومة محايدة تكلف بالتحضير للانتخابات ولا يتوقع أن يرشح نفسه في الانتخابات. ومن المرجح تأجيل الانتخابات المقرر لها أوائل يونيو بعد نزاعات بشأن النظام الانتخابي وما إذا كان الفائز يحصد كل الأصوات أو اعتماد نظام التمثيل النسبي أو اعتماد نظام يكون مزيجاً من الاثنين.