السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

كان يوماً جميلاً

عندما وصلتني رسالة على هاتفي الجوال من صحيفة الرؤية تدعوني للقاء مع رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الصحيفة أصابني شيء من الدهشة .. لأول مرة تأتيني دعوة لمثل هذا اللقاء. كتبت في صحف محلية عدة لسنوات فلم أرَ وجه رئيس التحرير أو مسؤول الصفحة التي أكتب فيها. كانت بادرة جميلة وفكرة ذكية فكل الكتاب والمتعاونين لبوا الدعوة ومن كل الإمارات .. كان لقاءً رائعاً يجمعنا تعرفنا خلاله على بعضنا عن قرب من أصغر كاتب إلى أكبرهم سناً، عشنا لحظات فرح وشفافية تحدثنا وتعرفنا على الهدف السامي الذي من أجله تأسست «الرؤية» شاملة في طياتها الكثير من المواضيع التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى وأخذت لها طابعاً خاصاً كما عرفنا من رئيس مجلس الإدارة الأستاذ راشد العامري ورئيس تحريرها الأستاذ محمد التونسي والذي له باع طويل في مجال الصحافة والإعلام. والأجمل من كل ذلك أننا تعارفنا نحن كتاب «الرؤية» على بعضنا، وأصبح كل منا ينتظر مقال زملائه بشغف .. صاحب الفكرة جمعنا على مائدة واحدة وترك لنا الحرية في الحديث وطرح الآراء، فمرّ بنا الوقت دون أن نشعر، لا كلل ولا ملل وتمنينا أن يطول بنا الوقت فحديث القلم له متعة. برغم أني تهت في طرقات دبي هذه المدينة الرائعة والتي أصبحت من أجمل مدن العالم بشهادة الكثير، وأنا أبحث عن مقر الصحيفة في مدينة دبي للإعلام إلا أنني كنت مستمتعة، وأنا في سيارتي كانت الذكريات تتوالى حيث دخلت مدينة الإعلام قبل سنوات كنت مدعوة لحضور المسرحية الرائعة «أبو الطيب المتنبي» تأليف وتلحين منصور الرحباني، والإنتاج لمدينة الإعلام في الهواء الطلق وبطولة المبدع جمال سليمان، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تغيرت الطرقات وغطت المكان ناطحات السحاب، وكلي فخر وأنا أرى هذا التطور العمراني في كل إماراتنا الحبيبة. منذ مدة لم أكتب قصة، وكانت آخر قصة لي (اغتيال وردة) ونشرت في صحيفة الاتحاد، لا أعرف هل أكتب قصة عن هذا اليوم أم أخبركم بأنني تركت سيارتي أمام مركز تجاري في جميرا واستقليت سيارة أجرة حتى أصل إلى المكان في الموعد، وبالفعل وصلت في الموعد المحدد السابعة، وكانت فرحتي كبيرة لأنني وجدت الكل وقد احترم الوقت وكان حاضراً، وبدأنا في الحديث حول مواضيع كثيرة واقتراحات وكانت عقارب الساعة تركض وفي جعبتنا الكثير من المواضيع، ولكنهم أخبرونا بأن لقاءاتنا ستكون دورية. خرجت الساعة التاسعة وكان علي أن أبحث عن سيارة أجرة، وكنت محملة ببعض الهدايا التذكارية وكانت المعاناة في البحث عن سيارة الأجرة. وقفت ما يقارب نصف الساعة وابتعدت قليلاً عن مبنى الصحيفة حتى لايراني الزملاء وأنا أبحث عن السيارة، وخفت أيضاً من عدسة فضولي يلتقط لي صورة، وأخيراً أشفق أحدهم ووقف، أخبرته بمكان سيارتي، ووصلت إلى البيت في تمام الساعة 11 كان يوماً رائعاً بكل تفاصيله، ممتعاً بلقاء زملاء الكلمة. للتواصل مع الكاتبة: [email protected]