مسلسل «دياكيه»

÷ المنافسة المشتدة هذه الأيام بين أكثر من ثلاثة أندية لكسب ود لاعب نادي الجزيرة إبراهيما دياكيه للتعاقد معه للفترة المقبلة، تكشف لنا الواقع الذي تتعاطى معه إدارات أنديتنا عند رغبتها في التعاقد مع أي من اللاعبين، لأن من خلال ما يحدث على أرض الواقع في موضوع دياكيه من شأنه أن يفتح المجال للمزايدة على قيمة الصفقة التي على ضوئها سوف ينتقل إلى النادي الجديد، وبالتالي فمن المتوقع أن تلعب المزايدة نتيجة للمنافسة القائمة بين ثلاثة أندية والعدد قابل للارتفاع، بأن يتضاعف سعر اللاعب وقد يتخطى قيمة عقده مع ناديه السابق الجزيرة، والغريب في الموضوع أن يحدث كل ذلك الصراع على لاعب لم يكن له موقع من الإعراب في الموسم المنتهي ولم يقدم شيئاً يذكر، بل على العكس، حيث كان دياكيه الحلقة الأضعف في فريقه بسبب تراجع مستواه، ما دفع إدارة الجزيرة باتخاذ خطوة جادة وعرضه على قائمة الانتقالات لمن يدفع أكثر. ÷ مسلسل دياكيه بدأ عندما أعلنت إدارة ناديه الأهلي رغبتها في التعاقد معه في خطاب رسمي وجهته إدارة الفرسان لنادي الجزيرة، وفي الوقت ذاته كانت هناك تحركات من جانب نادي العين تسير في خط موازٍ للتعاقد مع اللاعب، وفي تلك الأثناء دخل نادي النصر على الخط مبدياً رغبته في التعاقد مع دياكيه، وليس مستغرباً أن يكون هناك طرف رابع قد ينضم إلى القائمة في الساعات المقبلة، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل دياكيه الذي أصبح الشغل الشاغل لشارعنا الكروي الذي لم يعد أمامه ما يتابع بعد نهاية الموسم سوى مسلسل دياكيه، الذي كشف عن وجود فراغ كبير في مستوى الرؤية لدى العديد من إدارات أنديتنا التي لاتزال تنظر إلى اللاعب الذي تود التعاقد معه، من زاوية مستواه السابق دون الوقوف على حقيقة المستوى الحالي للاعب، وبصراحة المستوى الحالي لدياكيه لا يشجع أندية الهواة لمجرد التفكير في التعاقد معه. كلمة أخيرة ÷ الغريب في موضوع مسلسل دياكيه أن إدارة الجزيرة لم تعلن حتى الآن رغبتها أو نيّتها الاستغناء عن اللاعب بشكل رسمي، وإن فعلت ذلك فإنها ستكون على قناعة بأن اللاعب لم يعد من ضمن حسابات الجهاز الفني، وإن حدث ذلك ففي القرار ما يكفي أن مستوى اللاعب لم يعد يوازي مستوى طموح الفورمولا .. فهل من المنطقي أن يكون ذلك التهافت على لاعب لم يحظَ بثقة ناديه بعد ثمانية مواسم. للتواصل مع الكاتب [email protected]