لاعبون مع وقف التنفيذ

* يستحق المقترح الذي تقدم به الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس مجلس إدارة نادي عجمان بخصوص تقليص عدد اللاعبين المسجلين في قائمة فرق المحترفين، الوقوف عنده والنظر فيه طالما أنه سوف يصب في النهاية في مصلحة الجميع، حيث طالب الشيخ راشد بن حميد اتحاد الكرة بفرض تعديلات على لائحة تسجيل وانتقالات اللاعبين، وتقليص عدد اللاعبين المسجلين في قوائم وكشوفات الأندية بحيث لا يتجاوز عدد اللاعبين 28 لاعباً كحد أقصى، تفادياً لعملية تكديس اللاعبين التي من شأنها أن تحولهم إلى طاقات مجمدة أو معطلة في أنديتهم، لما لتلك الخطوة من خسائر فادحة على جميع الأطراف. * تكديس اللاعبين في الأندية حولت الغالبية العظمى منهم إلى طاقات معطلة، لأنهم أصبحوا خارج نطاق الخدمة، حيث هناك ما يقارب من 40 إلى 50 لاعباً مسجلاً في قائمة غالبية الأندية، ولديهم عقود رسمية وتكلف الأندية مبالغ طائلة رغم أن عدد المستفاد منهم لا يتعدى العشرين لاعباً بحد أقصى، فيما البقية لا دور رئيس لهم سوى الجلوس إما احتياطياً أو المشاركة مع فريق الرديف، ومنهم تكملة عدد ليس إلا، ولا يستفاد منهم إلا أثناء التدريبات فقط، الأمر الذي يفرض على اتحاد الكرة إعادة النظر في تلك المعادلة التي لا يوجد فيها طرف مستفيد. * تكديس اللاعبين في الأندية وبالذات الكبيرة منها، يحمّلها أعباء مبالغ كبيرة أثقلت كاهلها، ومعها تحول اللاعبون إلى طاقات غير مستفاد منها، وحرمت عدداً كبيراً من اللاعبين من المشاركة مع فرقها في المسابقات المختلفة، بسبب كثرة اللاعبين، ووجود فائض منهم، ومعنى ذلك أننا نخسر مواهب وطنية ونحرمها من أخذ فرصتها في ممارسة هوايتها، كما أننا ومن خلال تلك العملية نحرم عدداً كبيراً من الأندية ذات الدخل المتوسط من الاستفادة من أولئك اللاعبين المعطلين عمداً في أنديتهم، وفي النهاية الخسارة ليست من جانب واحد، بل من جميع الجوانب، والخسارة الكبرى متمثلة في حرمان أولئك اللاعبين من اللعب. وفي المقابل، عدم السماح لهم بالانتقال إلى أندية أخرى، في خطوة تكرس البطالة المقنّعة في أنديتنا. كلمة أخيرة * إن تحديد سقف أعلى، وآخر أدنى لتسجيل اللاعبين في كل نادٍ من شأنه أن يعيد العشرات من اللاعبين للخدمة، وأن يفتح أمامهم أبواب الأمل لتحقيق طموحاتهم. [email protected]