الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

فكرة لمشروع شمسي من البرازيل

قال العصامي جيم ماكلفي، لا تبحث عن الفرص بل عن المشاكل، وفي عالمنا العربي تجد حالياً مشكلتين سائدتين، شدة سطوع الشمس، وانقطاع الكهرباء، كما أننا قوم نكثر من الكلام فنستهلك بطاريات هواتفنا النقالة بمعدل سريع، هل تلاحظ مثلي القاسم المشترك بين كل هذا؟ لا .. حسناً، دعني أنقل لك مثالاً فعلياً حدث في البرازيل أخيراً. قامت شركة نيفيا الشهيرة بإنتاج مختلف أنواع الكريمات للوجه والجلد والجسم بالتعاون مع الوكالة الإعلانية DraftFCB Brazil في البرازيل بعمل دعاية فريدة من نوعها، فهي تريد من الناس الذهاب إلى الشاطئ، لغرض استعمال أحد أنواع الكريم المضاد للشمس التي تنتجها. رأى البعض أن الناس لا يمكثون طويلاً على الشواطئ بسبب عدم وجود كهرباء على الشاطئ، كهرباء تسمح لهم بإعادة شحن هواتفهم النقالة ومشغلات الموسيقى، ما الحل؟ بالتعاون مع الوكالة الإعلانية، توصل فريق العاملين إلى إنتاج لوح من الورق المقوى ملصقة عليه لوحة من الخلايا الكهروضوئية، تعرضها للشمس فتنتج كهرباء تفيد في شحن غالبية الهواتف النقالة اليوم مع مقبس يو إس بي في الخلف لوصل أي كيبل شحن هاتف. آلية العمل! ضع الإعلان في الشمس، وقم بتوصيل كيبل الشحن إلى هاتفك، وتمتع بمراقبة مؤشر البطارية وهو يرتفع. لأننا ورثنا الشك في كل شيء كابراً عن كابراً، فقد تسمع قائلاً يقول الشاحن الشمسي ليس بقوة الشاحن الكهربي العادي، وهذا صحيح، لكن ما البديل سوى الكسل والبقاء في التكييف والظلال؟ النصف أفضل من الصفر من دون جدال. لم أجد ذكراً لذلك، لكن يبدو لي أن هذا اللوح الورقي ككل يوزع مجاناً في صورة دعاية لشركة نيفيا. على الجهة الأخرى، تحدثت مواقع ومجلات كثيرة عن هذا الإعلان المبدع، من ضمنها مدونة شبايك، تخيل! ما يعني أن هذه الفكرة المبدعة حققت أضعاف تكلفتها وزيادة. هذه الفكرة توحي بأن هناك المزيد من الأفكار المماثلة على الطريق، هذه الفكرة يمكن تنفيذها عربياً بسهولة. بسبب الحصار المفروض عليهم، أبدع أهلونا في غزة في استغلال الطاقة الشمسية، وفي مصر أصبح المعتاد قطع الكهرباء، وعدم انقطاعها هو الغريب. تخيل شباباً عرباً يصنعون هذا اللوح ليبيعوه في مصر، حيث الحر الشديد واليوم الطويل والشمس الساطعة والهواتف الكثيرة. لو بحثت في الإنترنت فستجد عدداً لا حصر له من الأفكار المماثلة، فمثلاً في هذا الرابط استخدم الكاتب جسم هاتف نقال قديم مع البطارية وألصق عليه لوحاً شمسياً يشحن البطارية الداخلية، بحيث حين يأتي الوقت لشحن هاتفك لا تحتاج إلى البحث عن شعاع شمس. اليوم تقدمت تقنية الألواح الشمسية وأصبحت مرنة يمكن طيها كما الورق العادي دون أن تنكسر، ولعمري هذه فرصة عظيمة لمن يفكر في بدء مشروعه التجاري. يمكنك أن تلعن انقطاع الكهرباء، أو أن تستفيد منه! مَن ينتج لنا شيئاً مماثلاً ويطرحه للبيع عبر الإنترنت وسأشتري أنا منه خمس وحدات طالما أن السعر مغرٍ! هذا العرض سارٍ حتى نهاية 2013. - مدونة شبايك https://www.shabayek.com/blog