2013-07-03
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه اللـه، أمس أن الجميع في هذا البلد العزيز يسير صوب هدف واحد هو الوطن وخدمة المواطن وتوفير سبل العيش الآمن الكريم والرغيد لجميع أفراد المجتمع.
وأمر سموه في إطار زيارة إلى مقر البلدية اطلع خلالها على المشاريع الخدمية والسياحية والترفيهية التي تنفذها البلدية في كثير من مناطق الإمارة، المسؤولين بتفعيل وسائل الترويج ونشرها وإبرازها للجمهور، خصوصاً لجهة الترويج لمعالم دبي الترفيهية والسياحية.
وأشار سموه إلى حديقة المشرف التي تعتبر من أهم وأول الحدائق العامة في الإمارة وتحتاج اهتماماً أكبر من الجهات المعنية كافة.
واعتبر سموه التنسيق بين بلدية دبي والجهات المعنية في الإمارة، خصوصاً دائرة السياحة والتسويق التجاري المعنية بالمشاريع السياحية والترويجية أمراً حيوياً وضرورياً.
ووجّه بإجراء بعض التعديلات على بعض المشاريع المقترحة والتي يجرى تنفيذها، بحيث تلائم المرحلة حاضراً وتلبي الحاجة مستقبلاً وعلى المدى البعيد.
وبارك سموه جهود بلدية دبي وسعيها الدؤوب لتوفير وسائل الراحة والتسهيلات كافة للمواطنين والمقيمين معاً والاهتمام بمواكبة النمو السريع لإمارة دبي، خصوصاً والإمارات عموماً.
وأكد أن بلدية دبي هي جهة خدمية بامتياز تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في عملية البناء والتنمية والاجتماعية والبيئية والسياحية وسواها.
وبارك سموه خطوة بلدية دبي في تسجيل خور دبي في منظمة اليونسكو كمنطقة ومعلم طبيعي يضاف إلى المعالم الطبيعية العالمية المسجلة والمعترف بها من قبل اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
ووقع وثيقة في هذا الشأن ستضاف إلى الوثائق التي قدمتها بلدية دبي إلى اليونسكو والتي تثبت أهمية خور دبي كمنطقة طبيعية تاريخية ومعلم سياحي وجمالي حباه اللـه تعالى إلى دبي.
واستمع سموه أثناء الزيارة التي رافقه فيها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي إلى شروح وعرض إلكتروني قدمه مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه ومساعدوه من المهندسين المختصين في التخطيط وتنفيذ هذه المشاريع.
واستمع سموه إلى تفاصيله وأهداف ومكونات مشروع غاز الميثان الذي يحمل اسم 2020 على المحطة الأولى لاستخراج غاز الميثان من مكب النفايات في منطقة القصيص في دبي بعد أن تم توليد كهرباء بتسعة وعشرين «ميغاوات».
وحسب الدراسات التي أجريت على المحطة فمن المتوقع أن يمتد إنتاجها على مدى عشرين عاماً مقبلة وهي المحطة الأولى على مستوى الدولة.
ويسعى المشروع البيئي الضخم والأول من نوعه على مستوى المنطقة إلى الحد من انبعاث غاز الميثان من النفايات ويسهم في خفض هذا الغاز بما يعادل 250 ألف طن سنوياً.
ويعتبر مكب النفايات في القصيص من أكبر المواقع المخصصة لهذا الغرض في إمارة دبي إذا يستوعب يومياً نحو خمسة آلاف طن من النفايات.
وتعتبر هذه المكبات مصادر أساسية لانبعاث الغازات الدفينة السلبية، وتم في هذا السياق تحويل الغاز المنبعث من مكب النفايات في يناير 2012 عن طريق حفر آبار الغاز الأفقية والعمودية بعمق عشرين متراً داخل النفايات نفسها لاستخلاص غاز الميثان.
ومع التشغيل الرسمي للمحطة تعمل معدات حرق النفايات الصلبة ذات الكفاءة العالية والقادرة على حرق ستة آلاف متر مكعب من النفايات في الساعة بالتخلص من غاز الميثان الذي يشكل نحو 55 في المئة من الغازات المنبعثة من مكبات النفايات.
محطة صرف جبل علي تخدم 2.2 مليون نسمة
ومن بين المشاريع التي اطلع عليها سموه المرحلة الثانية من مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في جبل علي بتكلفة تزيد على مليار درهم، ومن المتوقع الانتهاء منها في نهاية العام 2016 بدءاً من تاريخ البدء في التنفيذ في يوليو من العام المقبل. وتقدر المساحة الإجمالية التي تخدمها المحطة حسب المهندس لوتاه، بأكثر من 40 ألف هكتار بحلول العام 2020 وتخدم 2.25 مليون نسمة، وستسهم في زيادة مساحة المسطحات الخضراء في دبي، وهو ما يزيد على 450 هكتاراً.
وتعمل محطة جبل علي بعد إتمامها جنباً إلى جنب مع محطة العوير الحالية والمتوقع أن تصل طاقة المحطة الجديدة الاستيعابية إلى أكثر من ثلاثة آلاف متر مكعب.
«كورنيش الممزر» يوفر 60 ألف متر مساحة شاطئية
واطلع سموه على تصاميم ومكونات مشروع شاطئ كورنيش الممزر في دبي الذي يمتد بطول مئة متر في المنطقة الواقعة بين حديقة الممزر شمالاً إلى ميناء الحمرية جنوباً ويوفر بعد إنجازه مساحة شاطئية تبلغ ستين ألف متر مربع.
ويتكون المشروع السياحي الترفيهي الذي يخدم رواد المنطقة من كاسرين للأمواج الأول بطول 135 متراً والثاني بطول 250 متراً، وسيتم تجهيزهما كممرين للمشاة والمتنزهين إلى جانب الإضاءة بالطاقة الشمسية وتوفير التسهيلات والمرافق الخدمية على طول الشاطئ.
ومن المتوقع أن الانتهاء من إنجاز المشروع في نهاية الربع الأول من العام المقبل.