الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دشنوا حملة لمساعدتهم .. مغردون لمرضى التوحد: أنتم في قلوبنا .. نفخر بكم ولن نتخلى عنكم

أنشأ مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسماً يحمل اسم «حملة_مساعدة_مرضى_التوحد». وتأتي الحملة بعد أن غرد محمد بن عبداللـه، وهو والد أحد مصابي التوحد، موضحاً «بالأمس كنت في أحد الأسواق برفقه الأهل وابني التوحدي، لم أستطع تحمّل نظرات العامة لنا بسبب ابني وغادرت فوراً». وتابع «ما كتبته في التغريدة السابقة قصه تحدث مع أهالي أطفال التوحد في كل مكان، وللأسف النظرة العامة سلبية للغاية من الأغلبية». وأثارت تغريدات ابن عبداللـه حماس عدد من المغردين، فقرروا البدء بإنشاء حملة لمساعدة مرضى التوحد، موضحين أن المساعدة لا تنحصر فقط في الشق المادي، بل تتعداه إلى المساعدة في توعية أهالي أطفال التوحد عن أهمية التدخل المبكر واكتشاف الحالات، إضافة إلى التغذية ودورها. وأردف التويتريون أن أغلبية الأسر التي يعاني أبناؤها هذا المرض، لا تدرك إصابتهم به إلا في مرحلة متأخرة، وهي مرحلة يصعب معها تجاوب الطفل مع العلاج، مشيرين إلى أن هناك أسراً تسهم في صعوبة حالات أبنائها نتيجة إخفاء إصابتهم وإبقائهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى مراكز التوحد لتلقي العلاج. وطالب المغردون بضرورة إنشاء مراكز كافية لعلاج مرضى التوحد، والعمل على دمجهم في المجتمع باعتبار أن كثيراً منهم يمتلك قدرات ذهنية كبيرة، مؤكدين أن الأمل مازال موجوداً، وأن لا يأس من رحمة الله، وهي تغريدات أرادت أن تطمئن مرضى التوحد وتقول لهم لستم بمفردكم. وأبانت المغردة سارة المطيري «نحن في حاجة إلى مراكز صيفية ومسائية تقدم لهم الخدمات الضرورية من تخاطب وتعديل سلوك وعلاج وظيفي وعلاج رياضي وترفيهي، وهي حملة مهمة لدعم إخوتنا وأبنائنا وبناتنا مصابي هذا المرض». وأوضحت نور «للأسف إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة لدى المصابين بالتوحد .. فيحتاج الطفل إلى مراعاة واهتمام ومتابعة دائمة، ويحتاجون إلى الكثير من الدعم والاهتمام ونحن نحتاج إلى تفهمهم بشكل أدق .. ونحتاج إلى مزيد من الثقافة حول متلازمة داون». وتابعت نور «هم في العادة يكرهون التغيير، وقد يصابون بنوبة من الغضب عند محاولة التغيير، فمراعاة مقاومهتم للتغيير نوع من التفهم لوضعهم». وكتبت المغردة سارة «التوحد لمجرد أنه مرض يحمل تشخيصاً نفسياً نرى في مجتمعنا من يخفون الحالات المصابة ليس جهلاً بل خوف من عدم تقبّل المجتمع». ويطالب المغرد محمد عبداللـه الجميع بتخصيص ولو ساعة واحدة من هذا اليوم من أجل زيارة مرضى التوحد لكي يشعروا بأنهم ليسوا بمفردهم. ويتابع «تتوجب علينا مساعدتهم على تنمية مواطن قوتهم والتصدي لما يواجهونه من تحديات حتى يتسنى لهم عيش الحياة المنتجة التي هي من حقهم». وكتبت أسماء الحمادي «الطفل التوحدي في معظم الأحيان لا يدرك ما هو دوره، وما هي مسؤولياته فلا ينتبه للوقت الذي يريد أن يلعب فيه، لذا لا تبخل بوقتك وجهدك من أجل إدخال السعادة إلى قلبه». وأفاد المغرد الدكتور سليمان «لا تنظر للتوحد على أنه إعاقة، بل هو قدرة مختلفة عن الآخرين، إنها فئة غالية على نفوسنا جميعاً، وأدعو الجميع إلى التكاتف من أجل دمجها في المجتمع». وبعثت المغردة فاطمة برسالة إلى مرضى التوحد «أحبكم، كم كتبت الكثير عنكم، بعد أن جذبني غموض تصرفاتهم فوجدتني أحاول ترجمتها، كان عملاً متعباً، ولكن لذة الإنجاز تنسينا كل تعب». ووجّه المغرد الباسم التحية إلى أمهات أطفال التوحد «لكل أم رعت طفلتها أو طفلها التوحدي وناضلت وكافحت من أجله لتراه يتكلم ويلعب ويضحك، أقول لها افخري بنفسك فنحن نفخر بك».