الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«سفروني أتعالج»

تبذل وزارة الصحة والهيئة جهداً كبيراً للارتقاء بمستوى الخدمات المطروحة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة وتوفير أجود أنواع الخدمات لمستخدميها والمنتفعين من العلاج عبرها وبها .. فتطور البرامج وتدفع بالموظفين نحو التطور والتطوير أيضاً لترفع من مستوى الخدمات الخاصة بها .. فتجلب الكوادر المتميزة لتفعل ذلك وتساعد بما تعمله، وتشتري الأجهزة المجهزة والحديثة المطورة التي تخدم الناس في هذا القطاع الحساس الذي يهم المواطن بشكل كبير في المجتمع. وعلى الرغم من كل ذاك الجهد الذي تبذله الوزارة والهيئة تبقى هناك بعض الثغرات على الجسر الرابط بين الصحة والمستفيدين (المرضى) لا يعرف لها سبب واضح أحياناً، حيث لا يظهر الخلل بها بشكل جلي بل يكون عبارة عن تراكمات من الأخطاء فوق بعضها بعضاً يتم فقط تعديل بعضها لتظهر بعد ذلك بشكل غير مرض في خط العلاج للمريض، ليهرع المريض بعد وقوعه بتلك الثغرات نحو الحل البديل السهل الصعب في آن واحد وهو (سفروني أتعالج برا) .. فالثقة في (برا) أكبر وأعمق، في حين أن الثقة بـ (هنا) أقل .. وقد تكون شبة معدومة، فما السبب في ذلك؟ هل الخلل بالإجراءات للوصول إلى العلاج المناسب؟ هل الخلل بالأشخاص المنوط إليهم العلاج أو توفير الخدمات بحيث يخففون في تلبية حاجات المرضى أو يخطئون فيها فيفقد المواطن الرغبة بالعلاج، أم هي عقدة العم سام التي لا زالت ترى أن كل من هو (أجنبي) أكثر كفاءة؟ وإن كان كذلك فما السبيل لأن يكون المواطن أول من يصدح (أريد أتعالج هنا) بدل أن يهرع من البداية نحو (أريد أسافر برا) .. مستشفيات الدولة مجهزة بشكل حديث ومواكب لما يوجد في الخارج، لكن لا زالت بعض الأمور الروتينية تفقد المريض صبره، وبعض المستشفيات مجهزة بالأجهزة لكن لا زالت تعاني من إشكالية (روح وتعال) التي يجزم البعض بأنه لا يسمعها في المستشفيات (خارج الدولة) .. ويبقى السؤال: لماذا لا يثق البعض بـ (هنا) ودائماً العيون تتجه نحو (سفروني أتعالج برا) .. [email protected]