الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

الشعور بالمسؤولية

*.. الشعور بالمسؤولية عند التعاطي مع المواضيع ذات الأهمية والتي تتعلق بشريحة واسعة من المجتمع إن لم تكن تخص المجتمع بأكمله، ذلك الشعور يمثل بوابة النجاح والعبور نحو تحقيق الأمنيات والوصول للأهداف، وما قدمه منتخبنا الوطني الأول والفوز العريض الذي حققه على هونغ كونغ، انعكاس واقعي لذلك الشعور العام بالمسؤولية التي غلفت أجواء معسكر المنتخب في الصين وانتقلت معه إلى هونغ كونغ التي عاد منها الأبيض بنصر كبير وصدارة مستحقة بالدرجة الكاملة كانت سبباً في مضاعفة الأفراح بعيد الأضحى المبارك ونشرت الفرحة في أجواء الوطن في هذه الأيام المباركة. *.. الشعور بالمسؤولية حالة عاملة تسيطر كذلك على أجواء شارعنا الرياضي المنشغل بمونديال الناشئين تحت 17 سنة، والذي ينظم في ضيافة ست مدن في الإمارات وانطلقت فعالياته أمس بافتتاح مميز عكس حضارة وتاريخ الإمارات، التي ستكون تحت مجهر وأنظار العالم طوال الأيام العشرين المقبلة، والشعور بالمسؤولية تجاه إنجاح البطولة العالمية لا تتحمله اللجنة المنظمة أو المنتخب الذي سيحمل لواء الدفاع عن شعار الوطن في هذا المحفل العالمي، بل الجميع مسؤول ويتحمل عبء ومسؤولية الذهاب بالبطولة إلى شاطئ النجاح والتميز، من خلال أداء أدوارنا كل في مكانه وموقعه وفي نطاق مسؤوليته، ولن نبالغ إذا قلنا إن المسؤلية الكبرى لإنجاح البطولة، تقع على الجماهير بمختلف أطيافها، فحضورهم وتواجدهم في ملاعب المونديال سيسهم بشكل رئيس في دعم صورتنا الإيجابية كشعب محب للرياضة ومهتم بها، وسيعود لهم الفضل في إبراز دور اللجنة المنظمة، وقبل كل ذلك سيكون لهم الفضل في نجاح الحدث الذي يحمل اسم الوطن. كلمة أخيرة *.. الشعور بالمسؤولية هو الذي دفع الجماهير الإماراتية الغفيرة لتتكبد عناء السفر عندما زحفت خلف المنتخب الوطني إلى هونغ كونغ، لأداء دورها وواجبها تجاه ممثل الوطن، والشعور نفسه نتمنى أن يكون حاضراً في جميع مباريات مونديال الناشئين وليس في مباريات المنتخب فقط، فمسؤولية نجاح البطولة مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع.