الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دروس .. وغضب

دروس تعلمتها في يومين درس في الصبر أجلس مع والدتي، وأحدثها بأمور كثيرة تشغلني، كنت أشعر ببعض القهر والألم، وضعت يدي على خدي، ثم شاهدت الخادمة تقترب فناديتها: «سيتي» فأجابت بلغة عربية ركيكة «نعم؟» فقلت لها بتذمر: «سيتي أنا بمووووووووت» .. وضعت يدها على صدرها وقالت: «ليش قوول جيه؟ «قولي أستغفر الله!» هنا وضعت أنا يدي على صدري! والتفت إلى أمي التي قالت: «تستاهلين!» لأن «سيتي» ليست سوى خادمتنا الكاثوليكية! لا أعرف كيف نطقت أستغفر الله! ولا أعرف أنها تعرف معناها! ولكني تعلمت درساً لن أنساه! «أستغفر الله وأتوب إليه». درس في التكنولوجيا كنت أحدث صديقتي مهرة في «الواتس أب» وذلك في طريقي إلى المنزل، وعندما ردت علي صديقتي، سمع السائق صوت تنبيه الرسالة فقال: «شو هادا يا ليل؟ كولو نفر يشتري تليفون جديد، كولو نفر في جلاكسي آيفون 5 بلاكبيري، أنت تليفون زيادة قديم! ثلاثة سنة ما في تبديل! تليفون مال أنته! تليفون مال انتتتتته! تليفون مااال أنت زماااان مال بابا آآآآدم، كولو نفر تليفون جديد .. أنت تليفون زمان مال بابا آدم». قلبت هاتفي (آيفون فور أس) بين أصابعي، رأيت الشرخ أسفل الزاوية اليسار، زممت شفتي متذمرة وأنا أحدث نفسي: «هذا وماشاف أنه تيلفوني مكسور» .. فردد قائلاً: «زماااان مال بابا آآآآآآدم». فقلت: «خلااااص بشتري واحد إيديد اسكت عني» .. لا ألوم «الخان» عندما ينتقدني! قد أهتم بشراء أشياء كثيرة لكن آخر ما أفكر به هو هاتف جديد. درس في الإدارة هاتفني المدير وطلب مني الذهاب إلى المكتب، جهزت الأوراق المطلوبة، وطلب مني الدخول .. «اجلسي هنا» .. جلست وأنا احاول ترتيب الأوراق على مكتبه فقال: «كيف اجتماعك مع المدير التنفيذي؟» التفت إليه وقلت: «لم أجتمع معه!» فقال: «أخبرني أنه التقى بك!» فقلت: «نعم! الأسبوع الماضي! بعد أن انتهيت من الحصول على توقيعك! .. أخبرتك أنه يجب أن يوقع على الورقة نفسها» .. أخرجت الورقه وأريته، ثم قال: «لا أتذكر!» شعرت هنا بالحاجة للدفاع عن نفسي، وقلت له الحقيقة: «لقد كنت غاضباً! لذلك لم تتذكر!».. «أنا!!!! لماذا!!!!» .. «ممممم» .. «لا بأس! لكن لما كنت غاضباً؟» «أستاذ! لقد كنت تشتاط غضباً! بسبب .... ثم تركتني وتحدثت بالهاتف، وكنت في شد وجذب مع شخص آخر! فوقعت الورقة، وأومأت لي بالموافقة لما قلته لك! لكنك لم تتذكر من حالة الغضب التي كنت فيها! .. لقد تأخرت ذلك اليوم في العمل على غير عادة». ابتسم قليلاً .. ثم ضحك .. واعتذر! .. عندما نغضب! .. لا نعي ما نقول! كتاب يوسف عليه السلام - القصة الكاملة الكتاب: يوسف عليه الصلاة والسلام - القصة الكاملة الكاتب: عبدالعزيز القباني عندما رأيت غلاف الكتاب ظننت أنني سأقرأ كتاباً تاريخياً أو كتاباً يصف خبايا وأسراراً عديدة، وربما معلومات غريبة، وذلك لأنه وللأسف هناك كتب عديدة تسرد قصصاً لا سند لها! الكتاب يسرد سورة يوسف، عليه الصلاة والسلام، كسرد القصة! فيتم ذكر آيات سورة يوسف عليه الصلاة والسلام في البداية، ثم شرح وأسلوب قصصي جميل للقصة! أحببت كثيراً أن هناك جانباً تربوياً أيضاً! عندما كنت صغيرة كنت أنزوي في المكتبة! أقرأ ما يقع في يدي! هذا ولم يتجاوز عمري العاشرة! أذكر في إحدى المرات وقعت يدي على كتاب كبير جداً دون تردد فتحت قصة يوسف، عليه الصلاة والسلام، لكن الكتاب كان يحتوي على معلومات كثيرة جداً والله لم أنس بعض الجمل في الكتاب كانت مغلوطة، بالإضافة إلى اتهامات، ولم يتقبل عقلي الصغير حينها تقبل ما كتب عن نبي الله في حادثة امرأة العزيز، لكن كان الكتاب يروي تفاسير وقصصاً عدة، فتركته جانباً! وتولد لدي خوف من أي كتاب يروي سيرة الأنبياء! لكن في هذا الكتاب تم الاعتماد على القرآن الكريم وما صح من الأحاديث. أعجبني في الكتاب أيضاً أنه يريك جانباً في كل فصل، فهنا الصبر، وهنا تربية الوالد وهنا معاملة الأبناء لوالدهم، وهنا الذكاء الاقتصادي ليوسف، وهكذا ... الكتاب خفيف ولطيف، وأسلوبه مباشر وغير معقد أعتقد أن نسخة من الكتاب في مكتبات المدارس ستكون فكرة جيدة، أو كتاب يطلب من الطلبة قراءته مع نهاية الكتاب تكون انتهت أيضاً من قراءة سورة يوسف، كما ينتهي الكتاب بفقرة تتحدث عن الآثار الفرعونية وعلاقتها بيوسف، عليه السلام، فكل الشكر والتقدير للكاتب. مدونة : lild84 https://lild84٫blogspot.ae/