السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الفرحة صارت فرحتين

كانت علياء تكتب أنشودة «وطن الثاني من ديسمبر» وحلمها أن تصبح طبيبة، كان خليفة يحلم دائماً أن يكون طيارا فرسم على دفتر الرسم طائرة تحمل الركاب إلى بلد آخر، أما سلطان فكان يتأمل السماء وينظر إلى وجه أبيه ويفكر ثم جرى نحو غرفته يبحث عن شيء قد خبأه في درجه، هي ذكرى أو هدية من خاله قبل أن يتوفى، كان يذكر كلامه جيداً حين كان يزورهم: ( سلطان أريدك أن تكون ضابطاً تخدم وطننا الإمارات) .. كانت في يديه قبعة خاله، يتأملها حزيناً وفرحاً في الوقت نفسه أسرع نحو أبيه قائلاً له بنبرة حادة: أبي قررت أن أكون ضابطاً حين أكبر. ابتسم أبوه وأجابه: إن شاء الله يا سلطان. مرت السنوات وكبرت علياء فأصبحت طبيبة أطفال، ثم كبر خليفة فأصبح طياراً، أما سلطان فقد أصبح ضابطا ويفخر والده بالنجوم التي على كتفيه وبقخدمته لوطنه. الأبناء هم سندنا وفرحتنا، وهم فخر لهذا الوطن العزيز السخي وشيوخه الكرام حفظهم الله فهم هبه ربانية وهبها الله لنا لتسهيل سبل الخير والاطمئنان وتسخير الأمن والأمان لنا بعد الله سبحانه وتعالى، فكيف هي السعادة إن لم تكن على أرض اتسعت لمختلف الجنسيات من العالم الكبير، وتآلفت على أرضه الشعوب واستراحت وشعرت بالأمن؟ لا شك أننا سعداء .. وسعداء لأننا ننتمي إلى دولة تسامت وعبرت وتخطت لتواكب التطور والحداثة والارتقاء مع العالم الآخر .. دولة ووطن يعلو صداه بين دول العالم، والأجمل حين تأتيك فرحة ثانية وتعيشها مع مناسبتنا الوطنية أو بالأصح كان اختيار إمارة دبي المنظمة لإكسبو 2020 خبراً جاء ونحن في أوج فرحتنا، أسعدنا حقاً وأسهم في اقترابنا أكثر ونحن نحتفل بإنجازات وذكرى يوم الاتحاد، وهذا وحده إنجاز لنا. ولا شك أن مشاركة 165 دولة في إمارة دبي سوف يضيف لاقتصادنا نسباً كبيرة من التطور ويسهم في انتعاش التجارة وفرص العمل، وسوف يشكل للدولة ازدهاراً حافلاً بالإنجازات المختلفة، نعم هذا هو وطني نشعر بولائه فينا وتنمو على أرضه بذرات من الثقافة الوطنية والمدنية الحديثة، كل عام ووطني دائماً في عز ورفعة ورخاء. [email protected]