الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

3 جداريات تسرد تاريخ الإمارات

 زينب سليمان ـ دبي  أبدعت أنامل طلاب إحدى المدارس الخاصة بمراحلهم العمرية كافة، ثلاث لوحات جدارية يبلغ طول الواحدة منها 11 متراً، تسرد فيها تاريخ الإمارات قديماً وحديثاً على مدى 42 عاماً من التطور والإنجازات. من جهتها، أفادت مسؤولة الأنشطة في مدرسة دبي الوطنية عبير المرابع، بأن الفكرة تجسدت في رسم اللوحات الجدارية من قبل طلبة المدرسة بفئاتهم العمرية المختلفة لتخصص لوحة لقسم البنات، وأخرى لقسم الأولاد والثالثة لقسم الروضة. ووصفت مسؤولة الأنشطة أبرز محاور اللوحات الجدارية، بأنها تتضمن معالم مدينة دبي، وما توصلت إليه الإمارات منذ قيام الاتحاد إلى الآن، لافتة إلى تطرق الجداريات إلى تراث وتاريخ الإمارات قديماً وحديثاً. وأردفت أن الجداريات سردت مراحل الحياة في البيئتين الصحراوية والبحرية، وما تضمنته من معيشة بسيطة اعتمدت على وسيلة نقل بدائية وهي الجمال، مروراً بمراحل التطور العمراني الذي شهدته دبي خلال الأعوام الماضية، وما حققته من طفرة في جميع المجالات الحياتية. وأضافت أن الجانب الآخر من اللوحة الجدارية اعتمد على التطور العمراني والسياحي الذي تتمتع به دبي، وإبهارها العالم بتشييد أطول برج في العالم وأرقى كيلومتر مربع في منطقة وسط المدينة بأبراجها المتميزة، مشيرة إلى تصدر شعار «إكسبو 2020» في أعلى اللوحة معبراً عن استحقاق دبي بالفوز بتنظيمه. وأشارت عبير المرابع إلى أن لوحات أطفال الروضة، وهي عبارة عن قطع قماش مصغرة بمساحة ورقة A4، تُركت للطفل حرية الرسم عليها والتعبير بما يجول في خاطره وذاكرته عن دبي، مبينة أنها ستجمع كل اللوحات المصغرة وتدمج في شكل لوحة كبيرة بطول 11 متراً، مؤكدة عرض اللوحات الجدارية الثلاث على سور المدرسة من الخارج بأيدي الطلبة. من جهة أخرى، أكد طلاب المدرسة ثقتهم بفوز مدينتهم دبي بتنظيم الملف العالمي، لأنها بالفعل مدينة عالمية، ومنهم طالبة الصف الحادي عشر عائشة الهاشمي، التي تشعر بالفخر والسعادة لمشاركتها في تنفيذ اللوحة الجدارية، لافتة إلى أهمية هذا المعرض لما يعود به من النفع العام على دبي في دعم اقتصادها وتكريسها مدينة عالمية. ومن جهتها، عبرت زميلتها الطالبة في الصف العاشر فاطمة مسري، عن فرحتها بفوز دبي، مؤكدة أن كل ما حولنا كان يشير إلى تفوق دبي عن بقية المدن العالمية المرشحة، مشيرة إلى أنه جاء وقت رد الجميل للبلد الذي أعطانا الكثير، ولو بأبسط الأمور. وتعتبر مسري أنها وزملاؤها المشاركون في إنجاز الجداريات، يوجهون رسالة عبر الرسم لإعلام الزائرين بأن الطلبة الإماراتيين يدعمون دبي بعرض تاريخها الحديث، ليتاح لكل زائر للمدرسة أن يطلع عليها. ولا تدخر الطالبة الإماراتية في الصف العاشر سارة خرباش جهداً أثناء مشاركتها في رسم الجدارية إلى جانب اهتمامها بدراستها، معتبرة أن هذا العمل يعد جزءاً من رد الجميل لبلدنا الإمارات.