السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«إلا الوطن» .. إماراتي يروي تجربته مع التنظيم السري

 حسن العربي - أبوظبي تعرض قناة «أبوظبي الإمارات» في الثانية من ظهر اليوم، حلقة تلفزيونية خاصة تحت عنوان «إلا الوطن»، سجل عبرها الإعلامي عيسى الميل حواراً مع مواطن إماراتي يروي فيه تجربته كعضو عامل في تنظيم الإخوان المسلمين. ويبين عبر الحوار كيف جرى استقطابه ودمجه في التنظيم مع العديد من أقرانه منذ أن كان في مراحل التعليم الأولى. وتضم الحلقة اعترافات مهمة على لسان عضو التنظيم الذي غادره بعد اكتشاف حقيقة أفكاره المتطرفة. وتتطرق إلى بدايات التنظيم في الدولة التي ترجع إلى الستينات مع المواطنين الذين عادوا من بعثاتهم الدراسية في الخارج وخصوصاً من مصر، وهم متأثرين بالفكر الإخواني، الذي أوهمهم بأنهم رجال دعوة إلى الله، وأن التنظيم ليس له أي علاقة بأهداف سياسية بغرض الوصول إلى الحكم أو زعزعة الاستقرار في البلاد. ويكشف الحوار كيف استقطب عناصر جديدة باستخدام مراكز الأنشطة الطلابية الخاصة والحكومية، ليدرّسوا للأعضاء كتب وأفكار كل من حسن البنا وسيد قطب ومصطفى مشهور وغيرهم من أقطاب الفكر الإخواني المريض. ويقص عضو التنظيم العديد من الأحداث والمواقف، التي تكشف لأول مرة كذب وادعاء الإخوان الذين كانوا يخططون لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، على عكس ما كانوا يرددونه من أنهم جماعة دعوية وفقاً لتعاليم القرآن والسنة والفكر الإسلامي الصحيح. وأكد لـ «الرؤية» مدير قناة «أبوظبي الإمارات» عيسى الميل أن الحلقة تعد استكمالاً لسلسلة حلقات جاءت تحت عنوان «إلا الوطن»، وكانت الأولى منها عن القبض على أعضاء التنظيم داخل الدولة، والثانية مع بعض الأشخاص الذين تحدثوا عن التنظيم، واليوم نعرض الحلقة الثالثة وهي خاصة ومميزة جداً. وأفصح الميل أن موضوع جماعة الإخوان لا تكفيه حلقة واحدة، بل يحتاج إلى سلسلة حلقات، لأنه موضوع شائك، مضيفاً أنه اختصر الأمر في حلقة واحدة للبعد عن الإطالة على المشاهدين. وأشار إلى أن الضيف روى تجربته بكل جرأة، مفصلاً ما عاشه من تجارب مع التنظيم منذ أن كان طالباً في المرحلة الإعدادية وكيف استقطب، إذ أوضح أن الشباب في البدايات لا يدركون أنهم ضمن تنظيم ولا يظهر ذلك إلا عندما تُطلب منه البَيعة. وأضاف الميل أن الضيف سيظهر بصوته وصورته الحقيقية دون طمس لمعالم الوجه أو تغيير في الصوت وباسمه الحقيقي، وسيدلي بمعلومات لم يتطرق إليها أحد من قبل. ولفت مدير قناة أبوظبي الإمارات، أن الضيف لم يتحفظ على الإجابة عن أي سؤال بل أجاب على كل ما وجه إليه من أسئلة واستفسارات بكل جرأة، مؤكداً أن فريق عمل القناة لم يقم بإجراء أي مونتاج لحديث الضيف ولم يحذف حرفاً واحداً من اللقاء. ونوه بأن الحديث لم يتطرق إلى أشخاص بعينهم ضمن التنظيم، بل كان منصباً على تجربة الضيف الشخصية، مشيراً إلى أن الضيف روى تجربته بمرارة، وندم على هذه الفترة التي ضاعت من عمره، والتي تمتد لنحو 25 عاماً، كما أرسل مجموعة رسائل إلى أولياء الأمور بضرورة معرفة أصدقاء أولادهم ومع من يخرجون وأين يذهبون، وألا يغتروا بمن يلبسون عباءة الدين ويظهرون ما لا يبطنون. وأبان أن الضيف وجه مجموعة رسائل إلى الأشخاص الذين مازالوا مؤمنين بفكر هذا التنظيم، متسائلاً: أما آن الأوان لأن نفيق؟ وتطرق الضيف أيضاً إلى كيفية تكوين الأسر والمجموعات داخل التنظيم، وكيف يسعون لاستقطاب الأطفال والشباب ويعودونهم على أسلوبهم دون أن يدركوا أنهم مستهدفون ضمن مخطط دنيء، حتى يتأكدوا من السيطرة عليهم فيدعوهم للبيعة.