الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عصبية الزوجين .. إفشاء للأسرار وتأخر عن المنزل

ليس سراً تلك المواقف والاختلافات التي تنغص الحياة الزوجية تجاه مواقف عدة، إلا أنها غالباً ما تترجم بعصبية تنذر بحد ذاتها بتفاقم الاختلاف إلى ما لا يحمد عقباه من الطرفين. وتزيد هذه الخلافات في المجتمعات التي لا تولي أهمية حقيقية لتثقيف المقبلين على الزواج، بطبيعة حياتهم ومسؤولياتهم المقبلة، ولا تزرع في نفوسهم فكرة أن نجاح الحياة الزوجية لا تعني عدم الانفصال فقط، بل التفاهم والتفهّم والاحترام والرحمة. وأبلغت «الرؤية» الاختصاصية الاجتماعية الدكتورة زاهدة البلوشي أنه من المهم للغاية عدم انسياق الزوجين مع لحظات العصبية وفقدان السيطرة على سلوكهما أو أقوالهما، وأن يجهدا بالجنوح إلى التعامل بهدوء وروية وحلم واستيعاب للظرف بسعة صدر وتسامح. وشددت على عدم نقل أحد الزوجين مشاكل عمله إلى المنزل واختلاق المشاكل للتنفيس عن غضبه، مشيرة إلى أهمية أن يشرح صاحب المشكلة لأسرته ما يمر به ليكونوا أكثر عوناً ومراعاة له. وحددت البلوشي عدداً من الأسباب تتربع على لائحة المواقف التي تثير عصبية الزوج، من أبرزها إفشاء بعض الأسرار الخاصة به أمام الآخرين من دون قصد، وإهمال نظافة المنزل والأبناء، واستقبال أشخاص غير مرغوب فيهم من دون إذنه، ومقابلة أهله بطريقة غير لائقة. وزادت أسباباً أخرى لعصبية الزوج، مثل الزينة والملابس غير المحتشمة بما فيه الكفاية، وتحدث زوجته بأسلوب استفزازي وعدم تقبلها لآرائه، واستخدامها الهاتف بطريقة دائمة من دون مراعاة وجوده في المنزل. وأبانت الاختصاصية الاجتماعية أبرز أسباب عصبية الزوجة من زوجها ومن أهمها تأخر الرجل بالعودة إلى المنزل، وافتعاله مشاكل من لاشيء، وتجاهله مشاعرها بشكل لافت ولفترة من الزمن، وتغيير سلوكه بما يبعث على الريبة من إخفائه شيئاً ما، وعدم اهتمامه بالحصول أو اقتناء شيء ما. وحول علاج العصبية اعتبرت أن الأمر يقع على عاتق الزوجين، عبر الاعتياد على تمالك الأعصاب، وعدم إثارة عصبية الشريك، أو تخفيف وقعه على الأقل، عبر توضيح أسبابه بهدوء وتقدير للأثر السلبي الذي يحدثه هذا السلوك.