دبي لم تتأثر ولا ضرر على استثمارها العقاري

رصدت الشبكة المحلية لرصد الزلازل في بلدية دبي مجموعة من الهزات الأرضية في جنوب جزيرة قشم بجنوب إيران وشمال شرقي دبي، على مسافة 175 كم من دبي، و296 كم من أبوظبي، وسجلت الشبكة الهزة الرئيسة في تمام الساعة 9:44 صباحاً بقوة بلغت 5.8 درجة على مقياس ريختر للزلازل. وشعر بالهزة قاطنو الأدوار العليا في مباني دبي، فيما شعر سكان رأس الخيمة بشدة أكبر، نظراً لقرب موقع الهزة منها، ولم تسبب الهزة أية خسائر بالدولة. وأوضح مدير إدارة المساحة في بلدية دبي محمد مشروم أن الزلزال الرئيس رُصد بوضوح، كما رصدت ثلاث هزات صغيرة سبقت الهزة الرئيسة، بقوى بلغت 3 و2.4 و2.6 درجة على مقياس ريختر. وبلغت شدة الهزة الرئيسة من ثلاث إلى أربع درجات على مقياس ميركالي في دبي، فيما بلغت شدته أربع إلى خمس درجات على مقياس ميركالي في رأس الخيمة. وأكد مشروم أن هذه القوى من الزلازل لا تؤثر على المنشآت في دبي لبعد مواقع حدوثها، كما أن جميع المنشآت صُممت طبقا لكود الزلازل. وطمأن مدير إدارة المساحة السكان في دبي إلى عدم تأثير مثل هذا النشاط الزلزالي لتمركزه في إيران. من جهة ثانية، استبعد محللون تأثر الأسعار والاستثمار العقاري في دبي بالهزات الأرضية التي طالت الدولة أمس. ونفى لـ «الرؤية» المحلل العقاري سعد عبدالله تأثر الأسواق أو الاستثمارات بالهزات الارضية، موضحاً أن أكثر المقاييس حساسية هو السوق، إذ سجلت الأسهم العقارية ارتفاعات بعد الهزة، وأن الهزات الأرضية ليست حديث الساعة، معتبراً أن السوق العقاري جاهز لها، خصوصاً بعد التشريعات المعتمدة العام الماضي في هذا الصدد. وأشار عبدالله لوجود العديد من المخاطر الأخرى المحيطة بالسوق العقاري، وأن خطر الهزة أقلها. من جهته، أكد المحلل العقاري سهم جورج أن الموقع الجعرافي لدبي يقع في منطقة آمنة جيولوجياً، تقل فيه إمكانية حصول هزة أرضية كبيرة، مقارنة بما يحدث في مناطق معرضة للهزات الأرضية على نحو خطر مثل اليابان وكاليفورنيا. واستبعد جورج تأثر الاستثمار العقاري بهذا العامل المحتمل، مستشهداً بأسعار العقارات في كل من طوكيو وكاليفورنيا المرتفعة جداً، رغم الاحتمالات العالية لتعرضها لهزات أرضية. ويرى جورج أن مخاطر الهزات الأرضية كأي مخاطر أخرى (كالحرائق مثلاً) يمكن تغطيتها من قبل شركات التأمين، رغم ارتفاع تكلفتها التأمينية في البلدان التي تعاني هزات أرضية متكررة كاليابان. وأشار جورج إلى غياب الدليل على تراجع أسعار العقارات على المديين المتوسط أو الطويل في المناطق التي تشهد هزات أرضية، لافتاً إلى أن السلطات المحلية اتخذت كل الإجراءات اللازمة بعد الهزة الأرضية التي ضربت إيران العام الماضي وشعر بها سكان دبي، إذ شددت إجراءات البناء لتكون أكثر مقاومة للهزات الأرضية. وتنطبق الإجراءات الجديدة بشكل خاص على المباني التي يفوق ارتفاعها عشرة طوابق، مع استثناء الأبراج المشيدة سابقاً. وتنبئ التوقعات عن أن تكلفة البنايات الجديدة المقاومة للهزات الأرضية بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر، تزيد تكلفتها بنسبة تتراوح بين 2ـ3 في المئة مقارنة بالأبنية العادية.