الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الزواج والغيرة .. بين أسرة متآلفة ومشاعر جنونية

 أسدل برنامج «هاوي نغم» الستار على حلقات الموسم الثالث مع مقدمه الإعلامي الإماراتي بدر خلف، عبر أثير إذاعة دبي الذي لعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية التي يعانيها الكثيرون، وعمل على تقديم المساعدة والنصح، عبر عرض تجارب المستمعين الأسرية والزوجية والحياتية. وتناول البرنامج في الحلقتين الأخيرتين موضوعين مهمين هما الزواج المبكر والمتأخر أيهما تفضل؟ فضلاً عن طرحه لقضية أسرية شائكة ألا وهي الغيرة بين الأزواج، وتطرق إلى حلول جذرية لقضية الغيرة أهمها الثقة المتبادلة. وناقشت الحلقة الأخيرة من البرنامج قضية «الزواج» بجميع مفاهيمها، إذ بدأ بدر خلف الحوار مع المستمعين مؤكداً أن الزواج من المواضيع المهمة التي لا نعرف عنها الكثير، فالبعض يفضله في أوائل العشرينات ليشعر بالاستقرار العاطفي والنفسي، والآخر يفضله في الثلاثينات من العمر بحجة الوصول إلى فترة النضوج العقلي والاستقرار وتحمل المسؤولية. وشهدت الحلقة تفاعلاً كبيراً من قبل المستمعين الذين تواصلوا من الإمارات وخارجها بعد أن طرح خلف سؤالاً على المستمعين، وهو أيهما تفضل الزواج المبكر أم الزواج المتأخر، ولماذا؟ وأكد بعض المستمعين أنهم يفضلون الزواج المبكر للرجل والمرأة، بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد، إضافة إلى تعليم الشاب تحمل المسؤولية، وحتى لا ينجذب الفرد إلى علاقات غير مشروعة، وفي المقابل فضل البعض الآخر الزواج في عمر متأخر حتى يكون الرجل قادراً على تكوين أسرة سعيدة، خصوصاً أن طريقة التفكير تكون مختلفة ووصلت إلى مرحلة النضوج النفسي والعاطفي. وقدم بدر خلف في الحلقة لبعض علماء الاجتماع في الولايات المتحدة الأمريكية جاء فيها أن الزواج في سن متأخرة غالباً ما يكون ناجحاً ومستقراً لأن كلا الطرفين يكونان في مرتبة متقدمة من النضج العاطفي والفكري‏، وبالتالي تخلو حياة الزوجين من القلق والخوف والتردد والاندفاع‏،‏ فضلاً عن تحقق المستوى الاقتصادي المناسب في السن المتأخرة‏، وأيضاً الحكمة المتزايدة والفهم الواعي العالي. وأفاد مقدم «هاوي نغم» بأن النضج العاطفي يدفع الزوجين إلى حب أولادهما وإسعادهم طالما أن تجاربهما في الحياة حولت كل منهما إلى إنسان سوي غير عصبي وخالٍ من العقد النفسية‏، وبالتالي تنعكس هذه الصورة السوية على نفسية الأبناء فينشأون أصحاء نفسياً وأسرياً. ومن ناحية أخرى، تناولت الحلقة قبل الأخيرة قضية «الغيرة» مثل غيرة الزوج على زوجته والحبيب على حبيبه، كما تطرق مقدم البرنامج إلى تعريف مفهوم الغيرة مؤكدأ أنها حالة انفعالية يشعر بها الشخص ويحاول إخفاءها ولا تظهر إلا عبر أفعال الشخص السلوكية، إلى جانب أنها مزيج من الإحساس بالفشل والانفعال والغضب وتعد إحدى المشاعر الطبيعية. وأشار إلى أن الغيرة لا تعتبر سيئة، فنحن بحاجة إلى الشعور بها في بعض الأحيان، فهي تذكي مشاعر الحب عندما تشعر الفتاة بأن شريكها يغار عليها من الآخرين، ولكن عند ترك مشاعر الغيرة تسيطر علينا من دون التحكم بها يمكن أن تؤدي إلى سلوك تدميري. وسلط خلف الضوء على أنواع الغيرة ومدى ضررها في حياة الناس والعلاقات الاجتماعية بينهم، وفتح النقاش في البرنامج مع المستمعين الذين طرحوا مشكلاتهم الشخصية التي سببتها الغيرة، وكان أكثر المتفاعلين من النساء المتزوجات اللاتي يغرن بشدة على أزواجهن. وفي نهاية الحلقة، قدم خلف الحل الذي يمكن أن يساعد على التخلص من الغيرة الجنونية وهو الثقة، لأنها أساس العلاقة الجيدة، ويجب أن تثق المرأة بنفسها وبشريك حياتها، وعلى الرجل نفس الشيء عبر التفكير الإيجابي وحسن الظن بزوجته.