الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جامعيون يتخفون للنيل من هيبة المعلم

يستغل جامعيون موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للنيل من هيبة أساتذتهم عبر إرسالهم فيديوهات وصوراً كاريكاتيرية تدور حول أساتذة الجامعة ومقالب الطلبة بهم. ويلجأون إلى هذه السلوكيات السلبية انتقاماً من معاملة أساتذة الجامعة لهم على مقاعد الدراسة والمهام التي يلزمون بها الطالب بعد انتهاء الدوام الرسمي. وأوضحت لـ «الرؤية» أستاذة الإعلام المشارك ومنسقة قسم الإعلام في جامعة أبوظبي الدكتورة عزة عبدالعظيم أن وسائل التواصل الاجتماعي نجحت في تدعيم العلاقة بين الطالب الجامعي وأستاذه عبر نظام حل الواجبات وإرسال البحوث إلكترونياً، إلا أن بعض الطلبة يسيئون لطبيعة هذه العلاقة الإنسانية باستغلال فيس بوك، وتويتر، وواتس آب في الاستهزاء والسخرية من العلم والمعلمين. وأفادت بأن المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أتاحت مساحات واسعة من حرية التعامل والتداول بين طرفي العملية التعليمية يمكن وصفها بغير اللائقة لقواعد الحرم الجامعي، إذ يمارس طلبة سلوكيات بعيدة تماماً عن الالتزام المفترض أن يكون بين الطالب وأستاذه متجاوزاً الحدود الرسمية بين الطرفين. ولا يملك الأساتذة في هذه الحالة الحماية الكافية من مشاكسات طلبة الجامعة إلا باللجوء إلى نظام الحظر الإلكتروني المتوفر فقط. ويتخفى عادة طلبة المدارس وليس الجامعات وراء أسماء مستعارة للهجوم على مدرسيهم بحسب الطالبة الجامعية ربى حسين، وأوضحت أن هذه السلوكيات لا تخرج عن إطار السخرية والدعابة الطريفة التي تخفف من حدة التعامل الرسمي بين دكتور الجامعة وطالبه.