الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«محاربو تايكوك» يتربصون بـ «الدب الروسي»

يستهل المنتخبان الروسي والكوري الجنوبي مشاركتهما في مونديال البرازيل عبر اللقاء بينهما على ملعب «أرينا بانتانال» في كويابا في الساعة الثانية من صباح الغد. وتعول روسيا على خبرة مدربها الإيطالي العنيد فابيو كابيلو للتأهل لأول مرة في عهدها الحديث إلى الدور الثاني في مواجهة كوريا الجنوبية صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. الروس يستعينون بمحرك دفع إيطالي تخوض روسيا مونديال البرازيل 2014 باحثة عن وضع أسس صحيحة قبل استضافتها لنهائيات نسخة 2018، ومعولة على الواقعية الإيطالية المتجسدة في مدربها كابيلو. وحدد كابيلو منذ ضمان تأهل منتخبه إلى نهائيات البرازيل لنفسه هدف قيادة الروس إلى تحقيق أفضل نتيجة لهم في كأس العالم منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي، وذلك من أجل تحضيرهم بأفضل طريقة لاستضافة نسخة 2018 على أرضهم. ويعلم كابيلو جيداً معنى الفشل في نهائيات كأس العالم بعد تذوقه مرارة الخروج من الدور الثاني لمونديال جنوب أفريقيا 2010 مع المنتخب الإنجليزي. ويبدو أن كابيلو، الذي يطلق عليه «دون فابيو» في روسيا، تعلم الدرس في جنوب أفريقيا 2010 ولم يبالغ في تطلعاته وتوقعاته في البرازيل، واضعاً الدور ربع النهائي كهدف لمنتخبه. ولم يسبق للمنتخب الروسي الذي تبقى أفضل إنجازاته منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي وصوله إلى الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2008، أن تخطى الدور الأول من كأس العالم. وأوضح كابيلو الذي مدد ارتباطه بالمنتخب الروسي حتى نهاية مونديال 2018: «أعتقد أن مستوانا في البرازيل سيكون بين أفضل ثمانية منتخبات، أريد لفريقي التأهل هناك إلى الدور ربع النهائي». وأقر المدافع فاسيلي بيريزوتسكي (31 عاماً و78 مباراة دولية): «لدينا الكثير لنثبته في هذا المونديال، لم تشارك روسيا في المونديال منذ 12 عاماً، لذا نهدف إلى خوض أكثرمن ثلاث مباريات هنا». وأضاف لاعب سسكا موسكو: «أعتقد أن بلجيكا مرشحة لأنها تملك تشكيلة شابة والكثير من النوعية». اعتبر اللاعب الشاب في خط الهجوم مكسيم كانونيكوف أن الأسلوب الصارم الذي لم يعط فائدته مع الإنجليز محبب من قبل اللاعبين الروس: «كابيلو يطلب الانضباط وهذا أمر جيد لأن الكل يعمل بجهد في كل حصة تمرينية». وخلافاً لجميع المنتخبات الأوروبية المشاركة في عرس البرازيل، يعتمد كابيلو في نهائيات النسخة العشرين على تشكيلة يلعب جميع لاعبيها في الدوري المحلي. ووصلت روسيا إلى البرازيل من دون خسارة في عشر مباريات بما فيها فوز على خصمتها كوريا 2-1 في دبي في نوفمبر الماضي. الشمشون الكوري .. المهمة الصعبة تدخل كوريا الجنوبية مباراة اليوم أمام المنتخب الروسي بعد خسارة مذلة أمام غانا 4-صفر، وسقوطها أربع مرات في آخر مباريات. ويرتبط اسم كوريا بهوية أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ كأس العالم، عندما حلت رابعة على أرضها في 2002، لذا ستكون استعادة نجاحات الماضي بالغة الصعوبة في البرازيل 2014. وما يزيد من صعوبة مهمة «محاربي تايكوك» فترة انعدام وزن مروا بها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم شهدت تغييرات في الطاقم التدريبي. وتشارك كوريا الجنوبية في المونديال للمرة الثامنة على التوالي والتاسعة في تاريخها، وتتفوق عليها بهذا الإطار منتخبات البرازيل، ألمانيا، إيطاليا، الأرجنتين وإسبانيا. تحول المشوار الخرافي آنذاك إلى عبء على الكوريين، فاضطروا في النسخ التالية إلى تحمل وزر الضغوط والتوقعات الهائلة. لكن بالنسبة لمشجعيها ستكون الفرصة متاحة بالتأهل على الأقل إلى الدور الثاني، خصوصاً بعد وقوعها في مجموعة ثامنة معقولة تضم بلجيكا، روسيا والجزائر. دفع المدرب تشو كوانغ - ري الثمن قبل أن يقودها تشوي كانغ - هي إلى الدور النهائي ويسلم الأمانة إلى أسطورة الدفاع هونغ ميونغ - بو، اللاعب الأكثر تمثيلاً لبلاده وقائد الفريق الذي بلغ نصف نهائي مونديال 2002. ونجح هونغ ورفاقه في ذلك المونديال في إقصاء منتخبات من العيار الثقيل على غرار البرتغال، إيطاليا وإسبانيا، لكن المؤشرات في عهد هونغ الجديد لم تكن على قدر الآمال. ويعتمد هونغ الذي خاض نهائيات المونديال أربع مرات على المهاجم سون هيونغ - مين (هامبورغ الألماني)، لاعبي وسط ماينتس الألماني كو جا - تشيول والظهير الأيسر بارك جو - هو، إلى جانب لاعب وسط سندرلاند الإنجليزي كي سونغ - يوينغ والمهاجم الجدلي بارك تشو - يونغ (أرسنال الإنجليزي). وكشف هونغ المتحفظ حول توقعاته: «أعرف أني لم أتحدث أبداً عن أهدافنا، لكن بصراحة نهدف إلى تخطي الدور الأول بعدها، لا يمكن لأحد توقع المستقبل، الأهم بالنسبة لنا هو تخطي الدور الأول». في مشاركتها الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010، بلغت كوريا الجنوبية الدور الثاني قبل خروجها أمام الأوروغواي. في مبارياته الإعدادية للمونديال، سقط المنتخب الكوري أمام تونس 1-صفر في سيؤول، وقدّم هونغ اعتذاره للمشجعين، ثم سقط في ميامي برباعية أمام غانا.