الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

35 % السمنة في الإمارات .. والنتيجة سكري وأمراض قلب

ربط أطباء في مدينة دبي الطبية بين انتشار السكري والضغط والقلب وشيوع السمنة في الدولة، لتصل إلى ما يقارب 35 في المئة من السكان. وشددوا على ضرورة علاج السمنة بالحمية وممارسة الرياضة اليومية، والجراحة كحل نهائي أخير. وأكدوا في جلسة نقاشية عقدت أمس في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي في مدينة دبي الطبية أن السمنة أصبحت معضلة طبية على مستوى العالم، وزادت حدتها عند الأطفال والمراهقين، ما يهدد بزيادة نسبة الإصابة بالسكري والضغط وأمراض القلب المختلفة، وأنها تحتاج إلى إجراءات عاجلة من قبل المجتمع بكافة كياناته للحد منها. وأفادت اختصاصية التغذية في مدينة دبي الطبية الدكتورة ميري كارفيتيان بأن تغيير أنماط الطعام من الممكن أن يساعد على إنقاص الوزن على المدى القصير، ولكن ذلك لا يجدي نفعاً على المدى الطويل. وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص يعودون بوزنهم إلى سابق عهده بسبب الثبات على النمط نفسه بشكل يومي، ما يستدعي التغيير باستمرار في نمط الطعام، كون استجابة الجسم لحالة الجوع وتقبله تؤدي إلى خفض حرق السعرات الحرارية إلى جانب انخفاض النشاط البدني وبالتالي زيادة شراهة الطعام مع مرور الوقت. وتطرقت إلى عدد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وأهمها قلة النوم والحركة، والعادات الغذائية الضارة وتناول الدهون والكربوهيدرات، إضافة إلى تناول الوجبات السريعة بكثرة وغيرها من الأسباب الوراثية والجينية. في المقابل، ذكر اختصاصي الغدد الصماء في المدينة الدكتور علاء الدين الصغير أن الأطفال المصابين بالسمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري بالنمط الثاني بنسبة تزيد على عشرة أضعاف الأطفال الذين لا يعانون من السمنة، كما تزيد نسبة إصابتهم بالضغط بنسبة 37 في المئة مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من السمنة. ووجه الإدارات التعليمية وأولياء الأمور بضرورة الانتباه إلى أبنائهم وتعديل الممارسات الخاطئة كتناول الوجبات السريعة وقلة الحركة وممارسة ألعاب الفيديو بدلاً من ممارسة النشاط البدني، والتي تؤدي إلى انتشار السمنة بين الأطفال وانتشار الأمراض المرتبطة بها. من جهته، شدد اختصاصي عام وجراح معدة في مدينة دبي الطبية الدكتور غابي الوز على ضرورة عدم إجراء عمليات التخلص من السمنة إلا كحل أخير بعد استنفاد كافة الطرق والوسائل، ابتداء من الحمية الغذائية إلى ممارسة الرياضة وغيرها. ولا بد من مراعاة الحالة الصحية لأصحاب السمنة الزائدة قبل الإقدام على أي عملية جراحية للمعدة، وذلك بسبب المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض بعد إجرائها من مضاعفات طبية ونفسية وغيرها من المضاعفات بحسب الوز. وأشار إلى أنه على المريض أن يعي العملية الجراحية التي سيقدم عليها وكافة المضاعفات المصاحبة، ومتابعة النظام الصحي الغذائي بعد العملية الجراحية، مؤكداً أن هناك ثلاثة عمليات يتم إجراؤها للمعدة تساعد على فقدان الوزن، وهي ربط المعدة وتكميم المعدة وتغيير المسار، وأن عمليات تغيير المسار هي الأكثر شيوعاً حالياً وتساعد على إنقاص الوزن.