الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«في خاطري شي» .. يوميات عفوية بإيقاع شبابي سريع

يطل الإعلامي السعودي تركي الدخيل للمرّة الأولى في رمضان، على شاشة MBC عبر برنامجه الجديد «في خاطري شي» والذي يخرج فيه عن الطابع التقليدي، نحو موضوعات تحمل بعض الطرافة والكوميديا. ويقدم البرنامح في ثلاثين حلقة اجتماعية هادفة، خواطر عفوية وشبابية توعوية بإيقاع سريع، من دون تعقيدات، لتنسجم مع طبيعة الشهر الكريم. ويعد ظهور الدخيل على الشاشة الصغيرة في رمضان بمثابة انتقال لبرنامجه الإذاعي الذي قدّمه على مدى موسميْن، عبر أثير MBC FM، إلى التلفزيون. واختار الإعلامي السعودي عدم الاسترسال في الحديث أو الحوار في حلقات البرنامج مكتفياً بإلقاء الضوء على بعض مكامن الخلل في مجتمعاتنا عبر أسلوب بسيط، يمزج فيه بين الكلمة والدراما المعبّرة عن الخواطر، إضافة إلى رسوم غرافيكية حول المواضيع المطروحة. وأوضح الدخيل بلهجة عامية محببة سيستخدمها في الحلقات: «نحنا كويسين بس نقدر نكون أحسن»، موضحاً أن «هذا شعارنا، وهدفنا توعوي وتحفيزي بالدرجة الأولى، مع السعي إلى تطوير أنفسنا كي نصبح أفضل». ولفت إلى أن خلفية الصورة ستتضمّن مشاهد درامية، لإضفاء المرونة على المادة الكلامية، في وقت قصير لا يتجاوز خمس دقائق، «لأن المشاهد ليس لديه الوقت لمتابعة الأعمال الطويلة». وأكد أن البرنامج لا يسعى إلى تقويم سلوك الناس بالتوجيهات الحادة، بل يحاول تقديم نصائح غير مباشرة، هي بمثابة لفت انتباه للإضاءة على بعض مكامن الخطأ والهدف تطوير أنفسنا لكي نصبح أفضل، مشيراً إلى أن ما يخاطب به الآخر يطبّقه على نفسه أولاً. ويتابع الدخيل: «كنت أظن أن الفارق بين التجربتين الإذاعية والتلفزيونية سيكون بسيطاً، لكنني اكتشفت أنه كبير جداً». ورغم عمله 12 عاماً في مجال التلفزيون، مقدّماً برنامجه الشهير «إضاءات» على قناة «العربية»، يرى الدخيل أن برنامج «في خاطري شي» مختلف تماماً عن «إضاءات»، مُثنياً على الدقّة التي ينتهجها المخرج علي السميّن، ما تطلب وقتاً طويلاً في التصوير. ويستغرق تصوير الحلقة الواحدة التي تبلغ مدّتها خمس دقائق على الشاشة، أكثر من أربع ساعات، خصوصاً في المرحلة الأولى من التصوير، ثم كثف العمل ليستمر إلى عشر ساعات يومياً، حتى إنجاز الحلقات. من جهته، عد المخرج علي السميّن «في خاطري شي»، يتعاطى مع الأمور بصورة إيجابية، طارحاً السؤال: «كيف يمكننا أن نكون أفضل؟ كيف نتمكّن من حل مشاكلنا؟ أي أننا ندرك إيجابياتنا ونحاول تحسين سلوكنا أكثر، ولا نهدف إلى جلد أنفسنا». ولفت إلى أن «الدخيل يخلع ثوبه الجدي والرصين ليُقدّم مادة يخرج فيها عن الطابع التقليدي، نحو موضوعات تحمل بعض الطرافة والكوميديا في تقديمها، مع خلفية بيضاء ومشهد تمثيلي يقوم به كومبارس، ويكون تركي أحياناً جزءاً من المشهد». وأكد السميّن أن «البرنامج يتوجّه إلى الدول العربية عموماً، والسعودية خصوصاً» وأنه يتبع أسلوباً إخراجياً يُستخدَم لأول مرّة عربياً. ويطرح البرنامج مواضيع تصادفنا في حياتنا اليومية، لكننا لا نتنبّه بالضرورة إلى أهميتها، في كثير من الأوقات، منها: آداب الحوار، وتقدير الذات واحترام الآخر، واستخدام العنف اللفظي والجسدي، التعصّب، الواسطة، الفضول، السخرية، الشائعات، الاتكالية، التسامح، سبل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها.