الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الشارقة 1000» .. فسيفساء متناثرة تسرد قصص المكان والذاكرة

يضم معرض «الشارقة 1000» الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون للمصورة الفوتوغرافية ريم سعيد، فسيفساء من صور متناغمة التقطها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام». ويسرد المعرض قصصاً متناثرة عن أروقة المكان والذاكرة في الشارقة، فضلاً عن جوانب الحياة وخصوصياتها بمكنونها التراثي والعصري، وبأنساقها الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية. وتحدت المصورة الفوتوغرافية مستخدمي وسائل التواصل من أصدقائها بالتقاط صور للإمارة ونشرتها تمهيداً لانتقاء أفضلها ولتقديمها في معرض يضم 1000 صورة من الشارقة، وكان لها ما أرادت إذ تبنت «الشارقة للفنون» مبادرتها المجتمعية. ونجح في التحدي الذي أفصحت عنه ريم سعيد أكثر من 70 مصوراً من مواطنين وزائرين ومؤسسات رسمية، التقطوا صوراً متفرقة للإمارة بتفاصيلها البسيطة وأروقة حواريها الهادئة وأسواقها الشعبية. ودعمت مؤسسة الشارقة للفنون مبادرة المصورة الفوتوغرافية بتنظيم معرض فني يضم صوراً فوتوغرافية لإمارة الشارقة التقطت عبر الهواتف المتحركة ونشرت على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام». وأوضحت لـ «الرؤية» المصورة الفوتوغرافية ريم سعيد أن الفكرة تبلورت لديها بغرض تحفيز التفاعل الاجتماعي بين المشاركين على مواقع التواصل كمبادرة مجتمعية، ولا يهم مدى حرفية الصورة بقدر ما تحمله اللقطة من معانٍ. وتضم الصور لقطات توثيقية لأماكن متفرقة في الشارقة كالمناطق التراثية والبيوت القديمة، فضلاً عن لحظات توثق المناشط التي نظمت أخيراً في الشارقة، كمهرجان الشارقة للأضواء، والمعارض الفنية التي دشنتها المؤسسة في منطقة قلب الشارقة، إلى جانب أيام الشارقة المسرحية. بدورها، أكدت مسؤولة الاتصال في مؤسسة الشارقة للفنون نورا القاسمي أن المعرض يمثل تظاهرة فنية وثقافية، عبر الصور التي تعبر عن نبض الحياة وحيويتها، إضافة إلى أن المبادرة أسهمت في إكساب الفكرة زخماً قوياً مما أهلها لتنال شعبية واسعة وتستقطب المشاركات من مختلف أطياف المجتمع. وتحكي الصور التي يضمها المعرض قصصاً تسرد سراديب الشوارع ومناطق الشارقة المتفرقة، وما عليك كزائر سوى إكمال باقي أضلاع القصة والثيمة بمخيلتك، فالصور ترصد تفاصيل الحياة المعاشة والحكايات اليومية ببساطتها من وحي الواقع اليومي للشارقة. من جانبه أفاد لـ «الرؤية» مرشد المعرض خالد محمد أن الفكرة غريبة وجديدة، إذ يشمل صوراً لا تتميز بحرفية عالية، فضلاً عن أن الكثير من المصورين شدتهم المبادرة عبر «انستغرام» وانضموا إليها عبر تصوير لقطات متفرقة للأمكنة الشعبية، التي تنضح بروح الحياة الحقيقية التي تستنطقها الشارقة وتميزها عن غيرها من الأماكن. وتحمل الشارقة بين ثناياها الكثير من المفردات التي تميزها عن غيرها من الإمارات، ومن هذا المنطلق تميز المعرض وتفرد بإنتاجه المميز، إذ يسرد تفاصيل أروقة الشارقة بدقة متناهية وأماكنها البسيطة وأسواقها الشعبية والأطفال والمساجد. وتظهر أعمال الفائز في الدورة الأخيرة من جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي عمران الأنصاري في محور «صنع المستقبل»، التي تصور طبيعة الحياة في الدولة، وترصد قصصاً كثيرة من وحي البيئة والمجتمع والحكايات اليومية.