الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مساندة أطفال التوحد بالقصص والتطبيقات الإلكترونية

تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية طرح مجموعة قصصية عبر تطبيق إلكتروني موجه إلى أفراد عائلة أطفال التوحد، لاسيما الإخوة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «أخي يحب، أخي يريد التواصل، انزعاج». وأوضح الأخصائي النفسي في وزارة الشؤون الاجتماعية روحي عبدات أن بعض الأطفال يخجلون من وجود أخ متوحد لهم أمام المجتمع، إضافة إلى عدم قدرتهم على التعامل مع تساؤلات المجتمع وفضوله نحو طفل التوحد في الأسرة. وتهدف المجموعة القصصية إلى تزويد الأخ أو الأخت بمعلومات عن هذه الإعاقة بطريقة مبسطه ومفهومة، وبشكل هادف، وتعتمد القصص على تطبيق مصور عبر رسومات في كيفية التعامل مع طفل التوحد، والدور الذي ينبغي أن يؤديه الأخ نحو شقيقه المتوحد. وأشار إلى أن رعاية طفل التوحد لا تقتصر على الأم فقط، بل تمتد إلى جميع أفراد الأسرة بما فيهم الإخوة. وركزت المجموعة القصصية على ضرورة قيام الأخ بدور توعوي تربوي اجتماعي نحو أخيه، لاسيما أن طفل التوحد لديه القدرة على التعلم من طفل آخر بسهولة ويسر. وأتيح التطبيق على أجهزة الآيباد لسهولة التصفح والاطلاع على الصور الجذابة والمشجعة للطفل مع وجود وسيلة صوتية لقارئ القصة. وتتناول القصص مواقف عديدة ومتنوعة من داخل نطاق الأسرة، والحياة بشكل مشوق يعتمد على الحبكة الدرامية والصور المعبرة. وتحتوي المجموعة القصصية (أنا وأخي) على 20 قصة تربوية موجهة للأطفال في الفئات العمرية الدنيا، لإطلاعهم على الحياة النفسية والاجتماعية والانفعالية لإخوة الأشخاص ذوي الإعاقة بأسلوب مبسط وهادف. وتتناول قصة «اختلاف» تميز واختلاف طفل التوحد عن بقية الأطفال. وترصد «أخي يحب» ميول واهتمامات الطفل المختلفة وضرورة معرفتها ومراعاتها. وتنبه قصة «انزعاج» إلى الأمور التي تضايق مريض التوحد. وتشير قصة «أخي يريد التواصل» إلى أن أطفال التوحد يتواصلون مع الآخرين لكن بطرق مختلفة. أما قصة «أخي لديه قدرات» فتوضح أن لذوي الإعاقة قدرات ومهارات يجب اكتشافها والاعتناء والاهتمام بها. وتسرد «السفر والطائرة» إجراءات تعامل الأسرة مع طفل التوحد في السفر، والإجراءات التي يجب الحذر منها، بينما توضح قصة «عند الحلاق» كيفية تعامل الحلاق والطبيب ونزع الخوف من قلب الطفل. وبالنسبة لأوقات الفراغ، ترشد قصة «ألعب مع» الأشقاء لطرق اللعب مع أخيهم التوحدي. وتحاول قصة «مع الأصدقاء» تبصير الأشقاء بوسائل دمج أخيهم التوحدي مع العالم الآخر وإخراجه من دائرته المغلقة، أما بالنسبة للتعامل في الأماكن العامة، فترشدنا إليه قصة «الحديقة».