2015-04-10
بحث رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمس في موسكو مشروع إنشاء شراكة يونانية ــ روسية لتمكين المنتجات الزراعية اليونانية من تخطي عقبة الحظر الاقتصادي الروسي على المنتجات الأوروبية وإيجاد مصادر لتمويل الاقتصاد اليوناني.
وأكد مصدر في الحكومة اليونانية في وثيقة خطية أن هناك رغبة مشتركة في إطلاق آلية إنشاء شركات مشتركة يونانية ــ روسية على الأراضي الروسية للمصدرين اليونانيين للمنتجات الزراعية.
وذكر أن مبيعات الفواكه والخضراوات اليونانية إلى روسيا لن تعتبر صادرات إذا ما تمت عبر تلك الشراكة، ما سيتيح للمزارعين اليونانيين تخطي الحاجز الكبير المتمثل بالحظر الروسي المفروض منذ الصيف الماضي على المنتجات الزراعية رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.
وبدأ تسيبراس زيارة إلى موسكو أمس الأول والتقى الرئيس فلاديمير بوتين أثناء اجتماع تباحث فيه الرجلان إمكانية أن تشارك روسيا في تمويل بناء أنبوب نفط في شمال اليونان.
وأوضح المصدر أنه يمكن لروسيا أن تدفع مسبقاً لليونان العائدات المتوقعة لهذا المشروع، على أن تسدد اليونان تلك الأموال لروسيا اعتباراً من عام 2019 حين سيبدأ أنبوب النفط بالعمل، مشيراً إلى أن المشروع سيعود على الخزينة اليونانية بآلاف الملايين من اليورو.
وشكل الإنتاج الزراعي وقطاع الطاقة المحورين الأساسيين للمباحثات بين بوتين وتسيبراس الذي انتقد العقوبات الأوروبية على روسيا، ولم يطلب مساعدات مالية من بوتين لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ بها بلاده.
وإثر لقائه تسيبراس أشار بوتين إلى أن المسالة ليست مساعدات بل تعاون عبر مشاريع كبيرة ملموسة، مشيراً إلى مشاركة اليونان في مشروع أنبوب الغاز توركيش ستريم بين روسيا وتركيا، الذي يمكن أن يشكل قاعدة لتسليم الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا.
وفرضت روسيا الصيف الماضي حظراً شاملاً على استيراد معظم المنتجات الزراعية من الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد على موسكو.
وتضررت اليونان بشكل كبير من تلك العقوبات حيث تشكل المنتجات الزراعية أكثر من 40 في المئة من صادراتها إلى روسيا.