الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التحالف: إيران تدعم الحوثيين منذ 15 عاماً

كشف المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري عن أن الميليشيات الحوثية تحصل على دعم إيراني منذ 15 عاماً وحتى الآن، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح باتت معزولة وغير مترابطة، فيما حذرت واشنطن أمس من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تسليح إيران للانقلابيين الحوثيين. وأوضح عسيري في المؤتمر الصحافي اليومي في القاعدة الجوية بالرياض أن عمليات قوات التحالف في المرحلة الحالية متركزة في العمليات الجوية وأن أهدافها تتحقق بشكل واضح، مشيراً إلى أن منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للميليشيات الحوثية وأن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، حيث يتم التعرف إلى هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة. وأشار إلى أن عناصر الحوثي تحاول تحقيق نصر إعلامي على الساحة فيما تستمر عمليات استهدافها بطريقة ممنهجة ومحددة للقضاء عليها، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية والموالين لها من عناصر القوات اليمنية المتمردة على الشرعية يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكانية بتواطؤ من بعض الأشخاص من شيوخ القبائل أو غيرهم والمعروفين للسلطات اليمنية الشرعية، حيث تؤكد قوات التحالف أن هذا النوع من الأعمال لن يترك من غير محاسبة وسيتم التعامل معه، داعياً اليمنيين إلى عدم السماح بتخزين الذخيرة بين بيوتهم. وأعلن أن العمليات الجوية استهدفت أمس مواقع بعض الألوية التي تدعم ميليشيات الحوثي منها اللواء 19 في بيحان واللواء 22 بتعز واللواء 21 بشبوة ومجمع اللواء 33 الذي كانت فيه مجموعة حوثية تم استهدافها. ولفت إلى أنه تم قطع وسائل الاتصالات بين صنعاء وقيادات الحوثيين في صعدة، ومجاميع ميليشيات الحوثي أصبحت معزولة بعد قطع الاتصالات ولديهم صعوبات في الإمداد والتموين. وحول نقل جماعة الرئيس المخلوع علي صالح والحوثي المعركة إلى داخل المدن بين المتحدث أن إحدى أهم تكتيكات الميليشيات المسلحة الإرهابية من نوع الميليشيات الحوثية والميليشيات الداعمة لها من متمردي الجيش هو محاولة الاختفاء داخل الأحياء السكانية وإحداث أكبر ضرر بالسكان حتى يظهر للعالم وكأن قوات التحالف هي من يستهدف السكان. وتعقيباً على تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هناك إمداداً ومساعدات من القوات الإيرانية للميليشيات الحوثية أوضح أن «وزير الخارجية الأمريكي لم يحدد الزمان والمكان ولم يتحدث قبل أو بعد» مبيناً أن الإمداد لهذه الميليشيات بدأ منذ أكثر من 15 عاماً، منذ إنشائها والدعم مستمر لها». وأعرب عن اعتقاده بأن «الجميع له مصلحة في أن تكون اليمن آمنة ومستقرة وهي مصلحة دولية وليست مصلحة لليمن فقط حيث يعد موقعها على ممر مائي مهم لجميع دول العالم، مؤكداً أن هذه الاستجابة والتأييد من ذوي العقول والمنطق هو الأمر الطبيعي والسليم، وأن المخالف للفطرة والعقل السليم هو أن تكون موالياً لهذه الميليشيات التي اختطفت الدولة وعرضت اليمن للخطر، وقد تعرض الأمن الإقليمي والدولي أيضاً للخطر. ونوه بوصول الصليب الأحمر إلى عدن وأضاف «نحن ننسق معهم لأنهم عالقون الآن في الميناء بسبب الأوضاع الأمنية، ولا يمكنهم الوصول إلى المدينة، ونعمل على ضمان أقصى درجات المساعدة لدعم الفريق الطبي والمعدات الطبية لتتمكن من الوصول إلى المستشفيات داخل عدن». وكانت حذرت واشنطن أمس من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تسليح إيران للانقلابيين الحوثيين. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن تعلم بوجود دعم إيراني متواصل داخل اليمن، «ولن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها، ويشنّ أشخاص حرباً مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول أخرى». وبين أن «هناك رحلات قادمة من إيران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأول أن سلاح الجو الأمريكي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية «عاصفة الحزم» التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفي الوقت نفسه أكد كيري أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة، مفيداً «لن نتخلى أبداً عن تحالفاتنا وصداقاتنا»، مبدياً قناعة الولايات المتحدة «بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون بأنهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن أن تقوم به إيران». من جهته شدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني البارحة الأولى، أثناء اجتماع مع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورؤساء اللجان النيابية، على أن مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ولمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق الذي يقف الأردن إلى جانب وحدة شعبه وأراضيه ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه. وأكد أن التصدي للإرهاب والتطرف حرب يخوضها الأردن دفاعاً عن الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية المثلى، ما يتطلب تبني منهج شمولي لدحر «خوارج عصرنا وهزيمتهم»، يشمل الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية. ميدانياً قتل 20 متمرداً حوثياً صباح أمس جنوب اليمن بينهم 14 قضوا في غارات للتحالف العربي ضمن عملية «عاصفة الحزم». وأفاد مصدر في القوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بأن «14 حوثياً قتلوا في سلسلة من ثماني غارات شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للمتمردين في حي دار سعد» عند المدخل الشمالي لعدن. وبيّن المصدر أن «بعض المقاتلين الحوثيين فروا بعد الغارات إلى محافظة لحج» شمالاً. وفي مدينة الضالع الجنوبية نصب مقاتلون من الحراك الجنوبي يناصرون الرئيس هادي كميناً البارحة الأولى لمقاتلين حوثيين، وقتلوا ستة منهم. وبالقرب من عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، استهدفت غارات للتحالف معسكر «مهرة» التابع لوحدة عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين. وفي أعقاب الغارة فرّ نحو 300 عنصر من القوات الموالية لصالح ومن الحوثيين إلى داخل عتق حيث سيطروا على مبنى الإدارة المحلية ومباني الشرطة ورفعوا رايات الحوثيين. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية أن نحو 85 سجيناً فروا من السجن في عتق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات علي عبد الله صالح. وتستمر المعارك بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دولياً في جنوب اليمن لا سيما عدن. وقتل 22 شخصاً واصيب 70 بجروح أمس الأول في المدينة الجنوبية في عمليات قصف نفذها الحوثيون. وأفادت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير فغالي بأن خمسة عمال إغاثة من المنظمة الدولية وصلوا أمس الأول إلى عدن مع 400 كيلوغرام من المعدات الطبية. وما زال الصليب الأحمر بانتظار طائرتين تحملان 48 طناً من المساعدات الطبية إلى صنعاء.