حياتو يلحق ببلاتر (القدوة) الأسوأ!

نجلد مسؤولينا في الأندية والاتحادات الخليجية احتجاجاً على استمرار بعضهم في مناصبهم كـ (الديناصورات)، وإذا بعيسى حياتو (68 عاماً) رئيس الاتحاد الأفريقي يسير على خطى الديناصور الأكبر جوزيف بلاتر (79 عاماً) رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن يبقيا رئيسي الاتحادين (فيفا) و(الكاف) حتى الممات! وهذا ليس من خيالي، بل أقر (بالإجماع) في «الجمعية العمومية» للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة الثلاثاء الماضي، حيث منحت 54 دولة تصويتها لـ «إلغاء لائحة الحد الأقصى لعمر المسؤولين ما يسمح للكاميروني عيسى حياتو بالاستمرار في منصبه الذي يحتفظ به من عام 1988». ويشير البيان الصحافي إلى أنه في السابق كان السن محدداً بـ 70، ويستند القرار إلى عدم وجود حد أقصى للسن في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهنا أستحضر الرأي «الأجرأ» لطيب الذكر محمد بن همام حينما أعلن مقترحه الذي يزيحه قبل غيره بألا يبقى الرئيس أكثر من ولايتين أي ثماني سنوات، وأقره في الاتحاد الآسيوي، واعتمده في برنامجه الانتخابي منافساً لبلاتر على رئاسة (فيفا) ولكنه خسر كل شيء ضحية هذه الجرأة المزدوجة أمام خصم متمرس وخطير جداً هو بلاتر الذي جدد تأكيده على رغبته في ولاية خامسة مع دخوله ربيع الـ 79!!! من جانبي، لست ضد مثل هؤلاء الخبراء، ولكنني أجزم بأن الحد الأقصى لسن العمل بحيوية وجرأة ليس بعد الـ 70، دون إغفال استثناءات، لكن في المجمل وبشمولية ومنطقية لا بد من إحلال الكفاءات الشابة، ومواكبة العصر الحديث الذي هو من صنع الشباب ومن اكتسبوا خبرات جيدة. لا يمكن أن ننكر جهود وخبرة من هم في الستين وأن وجود بعضهم مفيد لكن أن يسود كبار السن في كل مكان ويتحالفوا لتكسير مجاديف الشباب والطامحين في تقديم خدمات أكثر تفاعلاً مع العصر الحديث الذي يتجدد كل دقيقة، فهذا أمر يحتاج إلى عواصف فكرية. وفي هذا الصدد ننتظر انتخابات الاتحاد الآسيوي لمن يكملون مسيرة الاتحاد الآسيوي معاضدين الشيخ سلمان آل خليفة الذي قدم فكره بشكل مختلف ومتطور في أول سنة تجربة مكملاً الفترة المتبقية من مسيرة محمد بن همام، وننتظر فترة رئاسية لأربع سنوات مقبلة بشكل أفضل وأقوى على كل المستويات، وكلي أمل ألا نجاري بلاتر وحياتو، كما آمل أن يهتم الاتحاد الآسيوي ببعض الكفاءات التي قد تُبعد لأسباب مختلفة وهم على قدر كبير من الكفاءة والحيوية. إعلامي سعودي