السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

قدفع .. طرق متهالكة .. حدائق غائبة وكورنيش بلا خدمات

ترزح منطقة قدفع تحت الإهمال الخدمي من شبكات طرق متهالكة وحدائق غائبة وكورنيش بلا خدمات، إلى جانب غياب الإنارة على الشوارع الفرعية. وشكت عبر «الرؤية» أسر تقيم في المنطقة من كثرة الحفر على الطرقات التي مضى على تعبيدها أكثر من 30 عاماً، مطالبين بصيانتها وإعادة تأهيل الكورنيش وبناء كاسر للأمواج يحمي الأبنية السكنية المحيطة به، تحسباً لارتفاع الأمواج أثناء الرياح القوية. وأبدى أهالٍ تخوفهم من غياب أعمدة الإنارة على الشوارع الفرعية، الأمر الذي يتسبب بالحوادث المرورية بشكل دائم. من جهتها، جزمت بلدية الفجيرة بأن لديها خطة لتطوير منطقتي قدفع ومربح بما يتماشى والخطة الشمولية لإمارة الفجيرة 2040. وأرجعت البلدية مسؤولية إعادة تأهيل الطرق وزراعة الأشجار في قدفع إلى دائرة الأشغال والزراعة، مؤكدة تطويرها الكورنيش وزيادة طول الممشى 2 كم. وذكر نائب مدير البلدية عبد الله الحنطوبي أن البلدية ستعمل على إنشاء المرافق الخدمية من حمامات ومحلات تجارية على الكورنيش على أن ينتهى العمل منها العام الجاري، مؤكداً صعوبة زراعة الأشجار نتيجة عدم توافر المياه لسقايتها. ونفى الحنطوبي وجود أي مشكلة في إنارة الطرقات مرجعاً أسباب عدم انتظامها في بعض الأحيان إلى البرمجة التي تتطلب بعض الوقت للتصحيح، ذاكراً أن خطوط الضغط العالي معمول فيها ضمن خطة الهيئة الاتحادية للكهرباء. وحسب الحنطوبي، ستعيد البلدية تخطيط الحارة القديمة بعد هدمها وإعادة توزيعها من جديد، داعياً المواطنين إلى الاتصال مباشرة في حال ورود شكاوى من ردم النفايات وبقايا البناء في الأماكن غير المخصصة لها. بدورها، ردت دائرة الأشغال والزراعة في الفجيرة بأن المسؤولية تقع على عاتق البلدية في معالجة المطالب الخدمية الخاصة بسكان منطقة قدفع. وأوضح مدير الدائرة سالم المكسح أن تحسين الخدمات للسكان، من مسؤولية البلدية، لكونها الجهة الرئيسة المعنية بجميع خدمات المنطقة، نافياً معالجة حفر الشوارع بالإسمنت بدل الإسفلت، حسبما ذكر الأهالي. وتفصيلاً، أفاد المواطن راشد من أهالي المنطقة بأن طريق البحر الذي يصل ما بين الطريق الرئيس ومحطة توليد الكهرباء مشبع بالحفريات المتناثرة، ولم تبادر الجهات المعنية إلى إصلاحه، مؤكداً أن شبكة الطرق التي تخدم المنطقة استهلكت ولم ترمم إطلاقاً منذ إنشائها في بداية الثمانينات من القرن الماضي. وأشار راشد إلى غياب الخدمات عن الكورنيش، بحيث لا توجد دورات للمياه أو ألعاب للأطفال كافية، ولا محال للبيع، مطالباً بضرورة إنشاء كاسر للأمواج يحمي الأبنية السكنية المحاذية للكورنيش والتي هجرها أهلها. من جهته، طالب عبد الله اليماحي بتحرك الجهات المعنية لزراعة الأشجار في الطرقات والسعي إلى إنشاء حديقة، مشيراً إلى أن الأهالي ساهموا بمبادرات فردية في زراعة الأشجار أمام منازلهم وفي منتصفات الطرق ودوارها الوحيد. وأوضح اليماحي أن قدفع تمتلك مواصفات مهمة وخاصة، إذ تحيط بها العديد من المنشآت الحيوية، إلا أنها ما تزال مهمشة خدمياً، فالحفر تنتشر في شوارعها كافة ويعالج الإسفلت بالإسمنت بدل الإسفلت. وأبدى أحد المواطنين تخوفه من الأضرار الناجمة عن محاذاة خطوط الضغط العالي للكهرباء من مسكنه مطالباً بإيجاد حل لهذه المشكلة، لافتاً إلى غياب الإنارة عن شوارع المنطقة، وحصرها على طريق المدارس وهو الطريق الرئيس إلا أن برمجة الإنارة معكوسة توقد في النهار وتطفأ في الليل.