الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أمس: الإسلام جزء من قصة أمريكا

بعد انتخاب الرئيس الأمريكي أوباما زار منطقتنا وخطب في جامعة القاهرة، نص الوثيقة التاريخية متوفر في محركات البحث، أتناول خطاب الأمس الذي قدمه لنا على أساس أن الإسلام «جزء من قصة أمريكا» وورد في الخطاب الكثير مما يستحق إسقاطه على الواقع اليوم للوعي بحجم الهوة السحيقة التي ليس لها قاع بين الأقوال والتطبيق على أرض الواقع. تضمن خطابه إيحاء بسعيه لإصلاح صورة الولايات المتحدة أمام أكثر من مليار مسلم في العالم تضرروا بغزو أمريكا للعراق وأفغانستان، ومعاملة المحتجزين العسكريين، وغيرهم في السجون معاملة مهينة، وهي لم تتغير، وامتدادها في السجون السرية وغوانتنامو حتى يومنا هذا. هذا عن أمريكا قبل فترته الرئاسية، اليوم زلزال منطقتنا عرّفنا على أمريكا وكيف تدير حروبها على العالم الإسلامي برئيسها ونخبها وناخبيها المتورطين بسلبيتهم أو غيبوبتهم، شعارات الحضارة الغربية تتحول إلى محض ادعاء تحطمه وقائع إذكاء الطائفية وحروب الإبادة وتهجير وتشريد الملايين، والغاية ثروات المنطقة ويحاولون انتزاعها بتوحش. الرئيس الأمريكي استهل خطابه بالقول: استغل المتطرفون التوترات في العالم الإسلامي ووقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 مع استمرار مساعيهم لارتكاب العنف ضد المدنيين، البعض في بلدي اعتبر الإسلام معادياً لأمريكا والبلدان الغربية وحقوق الإنسان، وأنتج ذلك تفاقم الخوف وعدم الثقة، وعلينا (عدم تمكين من يزرعون الكراهية والصراعات ويرجحونها على السلام الذي يساعد شعوبنا على تحقيق الازدهار، علينا إنهاء دائرة الارتياب والشقاق بيننا)، أتيت للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي لتحقيق المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها «العدالة والتسامح وكرامة كل إنسان»، وأدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير، ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير العلوم، وحصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وإبراز فرص التسامح الديني والمساواة بين الأعراق، الإسلام كان دائماً جزءاً لا يتجزأ من قصة أمريكا، والمملكة المغربية أول بلد اعترف بأمريكا». المفارقة أن الرئيس عام 2010 وقع مبادرة «ميبي» وغيرها من المبادرات، وبموجب السري والمعلن منها تجرعت منطقتنا سموم الجحيم العربي، منح أتباع المرشد المتمسحين «بالسنة والشيعة» ضوءاً أخضر للفتك بمنطقتنا، وسام تنظيم الأخوان الإرهابي في مصر المسيحيين العذاب بحرق كنائسهم والتعدي عليها، وأيضاً استهدفت كنائس ومساجد سوريا والعراق .. يتبع.