الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هَمٌّ متجدد

شكا أولياء أمور وربات بيوت ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية وضعف جودتها، إلى جانب الأدوات المدرسية والدفاتر بأنواعها وأحجامها، معتبرين الحقيبة «هَمّاً» يتجدد كل عام. وعبرت أمهات عن استيائهن من شراء حقيبة مدرسية رُسمت عليها شخصيات كرتونية بـ 500 درهم، ومقلمة بـ 180 درهماً، بسبب تعلق أطفالهم بها وتصميمهم على شرائها. وعزوا الارتفاع إلى جشع التجار واستغلالهم المواسم والمناسبات العامة لتحقيق أرباح، إضافة إلى ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية المسؤولة عن ضبط السوق وحماية المستهلك. ويشكل موسم العودة للمدارس عبئاً كبيراً وإرهاقاً لميزانية الأسر، خصوصاً في ظل تنافس العلامات والماركات التجارية في طرح بضائع القرطاسية بألوان وأحجام وأشكال جذابة، تلفت نظر الطلاب إليها من دون الاهتمام بالجودة. وطالبت أسيل عبدربه معلمة وأم لطالبة في الصف الثاني الابتدائي، الجهات الرقابية بضرورة وضع حد لتلاعب التجار في الأسعار لوقف استنزافهم لميزانيات الأسر. وأشارت إلى أن الالتزامات المدرسية تفرض على أولياء الأمور الرضوخ لمطامع تلك المحال، وشراء المستلزمات بأي تكلفة كانت، معتبرة الحقيبة المدرسية «همّاً» يتجدد كل عام. وأكدت شراء إحدى صديقاتها حقيبة مدرسية لابنتها رسمت عليها شخصية كرتونية بـ 500 درهم، ومقلمة بـ 180 درهماً. وذكرت أنها اشترت حقيبة عادية لابنتها بـ 250 درهماً، إضافة إلى مصاريف أدوات القرطاسية التي شكلت صدمة أخرى بالنسبة لها. بدوره، أفاد عمرو محمد، أب لولد وبنت، بأن تكلفة الطالب الواحد في شراء مستلزمات العودة إلى المدارس تصل إلى 800 درهم، وهذا الرقم يتضاعف حسب عدد الأبناء الدارسين في كل أسرة، ما يثقل كاهل ذوي الدخل المحدود. من جانبه، حذر خبير الاقتصاد عرفان رشيد، الأسر من اللجوء إلى القروض لسد احتياجات ومستلزمات الأبناء في العام الدراسي الجديد. ودعا ذوي الدخل المحدود إلى عدم الانسياق وراء متطلبات أبنائهم الكثيرة لإرضائهم على حساب الميزانية الأسرية، مطالباً أرباب الأسر بشراء الاحتياجات الضرورية من المستلزمات الدراسية.