السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بيئة إيجابية

هناك فارق كبير بين العمل في بيئة إيجابية وبيئة سلبية، لعل ذلك يمكن ملاحظته بسهولة من خلال الناتج الإجمالي للعمل ومدى رضاء الموظفين وسعادتهم بما ينجزونه كما أن من أبرز العوامل التي تدفع الموظف أو العامل إلى زيادة إنتاجه ومضاعفته وتحسين مستواه هي البيئة الإيجابية التي توفرها الشركات لموظفيها. هذه البيئة الإيجابية هي التي يسود فيها التفاؤل الإيجابي ما يساعد بالتأكيد على مواجهة التحديات في العمل حتى لو كانت صعبة وتنفيذ الالتزامات الوظيفية بطريقة جيدة والتميز في الوقت ذاته. خبراء الإدارة يؤكدون أن البيئة الإيجابية للعمل تولد الإبداع لدى الموظفين وهي تبدأ دائماً من رأس الهرم، فلو وجد الموظف أمامه قائداً لا يقبل إلا بالأفضل سيشعر بالتحفيز ويصبح شريكاً في منظومة التميز. الاستطلاعات تؤكد أن هناك أربع نقاط رئيسة يطالب بها الموظفون من أجل توفير البيئة الإيجابية للعمل وهي التواصل والثقة والاهتمام والجو الأسري. أما عن أهم الأسباب التي تدمر البيئة الإيجابية للعمل فهي انتشار الواسطة والمحاباة، وعدم تقدير المتميزين، والسرية والغموض في اتخاذ القرارات العليا ما يجعل الموظف دائماً في حالة قلق وخوف وشعوره الدائم بأنه مهما أنتج فلن يحصل على أي تقدير مادي أو معنوي لإدراكه التام أنها ستذهب في النهاية إلى أصحاب الحظوة والمقربين من المدير فقط. أخيراً: يبقى الاحترام هو الأساس في أسلوب العمل بين الجميع وكلما زاد الاحترام والتقدير بين فريق العمل ارتفعت المهنية وزاد الإنتاج والعكس صحيح. [email protected]