الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تنمية روح الابتكار

أطلق الأرشيف الوطني حملته الجديدة «أرشيفي مستقبلي» لطلاب مجلس أبوظبي للتعليم، التي تعد الحملة الثانية بعد إطلاقه العام الماضي الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية «وثق». وتستهدف الحملة الجديدة توعية طلبة المدارس بأهمية توثيق المواد والسجلات الشخصية، باعتبارها أداة الحاضر وذاكرة المستقبل، وتتطلع إلى ضمان جيل واعد يدرك أهمية المحافظة على الوثائق والمعلومات الشخصية، باعتبارها جزءاً من حاضر الإمارات ومستقبلها. وأكد المدير التنفيذي للأرشيف الوطني، ماجد سلطان ماجد المهيري، أن الهدف من الحملة تثقيف النشء بأهمية وآلية التوثيق، عبر الاستعانة بالسجلات الشخصية لطلبة المدارس، وإثراء السجل التاريخي لدولة الإمارات، وتعميق شعور الولاء والانتماء للوطن. وأوضح أثناء إطلاق الحملة، في فندق فيرمونت باب البحر ـ أبوظبي، أن الأرشيف الوطني يعكف على توزيع 30 ألف صندوق على طلبة المدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وتعزيز وعي الطلبة بأهمية وثائقهم الشخصية. وأردف أن الأرشيف الوطني حريص على تكوين أرشيف شخصي لكل طالب لحفظ وثائقه، وأنه يعتزم تسليم الصناديق الخاصة بحملة «أرشيفي مستقبلي» إلى مدارس الدولة. وشدّد المهيري على أن الصناديق تتمتع بمعايير عالمية في مجال الأرشفة، وأنها مقاومة للرطوبة والعوامل الخارجية، وتستوعب مختلف أحجام الوثائق الطلابية من شهادات، وأوراق ثبوتية، ومقاطع فيديو، وصور وأبحاث، وغيرها مما يرصد المرحلة الدراسية للطالب. من جانبه، أكد لـ «الرؤية» المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور محمد يوسف حسن بني ياس، أن الحملة تهدف أساساً إلى تنمية روح الابتكار في نفوس الطلبة، لربط الهوية الوطنية باقتصاد المعرفة. وتطرق إلى عزم الوزارة وضع الخطط المناسبة لتحفيز الطلبة على التعاطي بجدية مع كل مرحلة من مراحل الحملة. وكان الأرشيف الوطني أطلق حملته الوطنية لتوسيع مفهوم التوثيق، ليشمل أجيال المستقبل، انطلاقاً من كون طلبة المدارس يمثلون إحدى الشرائح المهمة في النسيج الاجتماعي الوطني. وتتكامل حملة «أرشيفي مستقبلي» مع حملة «وثق» التي استهدفت الأسر والأشخاص والمؤسسات الإماراتية في الدولة. واختار الأرشيف الوطني اسم «أرشيفي مستقبلي» على الحملة، لحث الطلبة وتشجيعهم على إدراك أهمية الأرشيف في حاضر الإنسان ومستقبله. وتتضمن الحملة التربوية الوطنية تثقيف النشء بأهمية التوثيق وآلياته، عبر الاستعانة بالسجلات الشخصية لطلبة المدارس في الدولة، وتقدم للطالب فرصة التعرف إلى أهمية وآليات الاحتفاظ بأوراقه ومستنداته الخاصة للمستقبل، وفق أفضل السبل والمعايير العالمية التي تضمن حفظ الوثائق. كما تسعى الحملة إلى ترسيخ قيمة الحفاظ على خصوصية المقتنيات والمتعلقات الشخصية بجميع أنواعها الشفهية والمكتوبة، والمسموعة، وحمايتها من التلف والضياع، وهو ما يؤسس لجيل واعٍ مدرك لأهمية توثيق المعلومة وحفظها، واسترجاعها وتوظيفها في المستقبل، وفق أعلى مستويات الأمان والسرية.