الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اليمن: مساهمة إيجابية في التوثيق

تصدرت مؤخراً قضية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن جدول أعمال المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، تبنتها المنظمات الحقوقية العربية، والمجموعة العربية بمجلس حقوق الإنسان لدعم جهود «منظمات حقوقية يمنية متحالفة»، وعرضت للعالم وثائق الانتهاكات وجرائم الحرب المستمرة. واتضح من الرصد أن القتلة لم يوفروا عاراً إنسانياً لم يوجهوه لأهل اليمن بقيادة من رجالات الحرس الثوري الإيراني، ولولا اتخاذ قرار عاصفة الحزم لكانت أرقام الضحايا فلكية، كما يحدث في العراق وسوريا، قتل أكثر من ثلاثة آلاف يمني، هدمت منازل ومدن بأكملها ونلاحظ تشابه الأسلوب الإيراني مع الدواعش والصهاينة، الإرهاب والاحتلال متطابقان والدمار أسلوب إعلان عن وجوده. جاع وتشرد الآلاف داخل اليمن، والمجرم يعتبر استمرار الحرب ضمانة بقائه، يفاقم المأساة تأخر المجتمع الدولي عن فرض قراراته وإنفاذ القانون ومنع الإفلات من العقاب. التحالف اليمني وثّق انتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي وصالح خلال سبتمبر 2014 حتى أغسطس 2015، بمقتل 3074 مدنياً بينهم 400 طفل و381 امرأة، منهم 200 مدني بالقنص المباشر، اقتحام ونهب 25 مؤسسة إعلامية و115 منظمة مدنية و578 مؤسسة حكومية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية. 10 أكتوبر الجاري، أجمعت منظمات يمنية على أن تعز مدينة منكوبة وتتعرض لجرائم إبادة وحشية ترتكبها الميليشيات الحوثية. المفارقة أن مساهمة النخب الحقوقية العربية الإيجابية في توثيق الجرائم الحوثية والتورط الإيراني لم يساندها دعم إعلامي عربي ثقافي أو حتى إنساني .. نخبنا اعتادت التبلد.