الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لا تخرج عن النص

في إحدى مباريات الجولة الماضية كان أحد المعلقين مسترسلاً في انتقاد أحد اللاعبين الأجانب للفريق الفلاني وترك المباراة لدقائق عدة وتفرغ للأجنبي، الذي للأمانة لم يقدم مستوى كبيراً حتى بعد مرور ستة جولات ولكن هذا لا يعني أن نسهب في انتقاده لدرجة أننا نقول بأن الفريق الفلاني يلعب بعشرة لاعبين نظراً لعدم فعالية الأجنبي ولعدم شعور المعلق بوجوده. أنا لست ضد المعلق ولا مع اللاعب ولكن أنا مع عدم المبالغة في الانتقاد وعدم الخروج عن الموضوع الأساسي وهو وصف المباراة وليس تقييم اللاعبين وتحليلهم فنياً، فالتليفزيونات والقنوات خصصت استوديوهات ذات ساعات طويلة لكل هذه الأمور، وعلى المعلقين بشكل عام محاولة تجنب الدخول في أمور ليست من تخصصهم والمشاهد أو المستمع يفضل أن يتلقاها من الشخص المتخصص ولكن هذا لا يعني أيضاً ألا يعطي المشاهد وصفاً فنياً ولكن بشرط ألا يسهب في ذلك ويتدخل في التفاصيل وليعتبر التحليل الفني مثله مثل التحليل التحكيمي مهما اجتهدنا فيه فإن التحليل عندما يأتي من حكم يكون أدق وأشمل. التعليق مدرسة بحد ذاته وعلى المعلق بشكل عام الاجتهاد في توصيل وصف المباراة بأدق صورة إلى المشاهد من دون حشوها برأيه الشخصي ومن دون الإسهاب في الانتقاد، أنا لا أقصد معلقاً بعينه ولكن من أجل مصلحة المشاهد فقط!