2016-03-15
تشهد الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ثلاث مباريات نارية بين الأندية الإماراتية ونظيرتها السعودية.
ويحل النصر الإماراتي اليوم ضيفاً على الاتحاد على استاد الجوهرة في جدة لحساب المجموعة الأولى، بينما يستضيف الجزيرة الإماراتي الهلال السعودي في المجموعة الثالثة على استاد محمد بن زايد في أبوظبي.
ويستقبل العين غداً فريق الأهلي السعودي لحساب المجموعة الرابعة على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين.
ويسعى النصر الثاني (3 نقاط) إلى الفوز للاستمرار في المنافسة على صدارة المجموعة، في حين يتطلع اتحاد جدة الرابع برصيد نقطتين، إلى الحصول على أول ثلاث نقاط كاملة في المسابقة، خصوصاً أنه تعادل في أول مباراتين.
وفي المباراة الثانية يبحث الجزيرة عن أول فوز له في البطولة بعد هزيمتين، لتجديد آماله في التأهل إلى دور الـ 16، فيما يطمح الهلال السعودي للوصول إلى النقطة السابعة واعتلاء صدارة المجموعة.
كات: فرصنا في التأهل لا تزال قائمة
جزم مدرب فريق الجزيرة لكرة القدم الهولندي هينك تين كات، بأن فرص فريقه في التأهل إلى الدور الثاني لا تزال قائمة.
ووصف كات في مؤتمر صحافي أمس المباراة بالصعبة، متوقعاً مباراة قوية وممتعة لجمهور الفريقين، نظراً لكون الفريقين من أفضل الفرق في آسيا.
وأردف «المباراة صعبة علينا، إلا أنها أكثر صعوبة على الخصم، والجزيرة تحسن كثيراً في الأسابيع الماضية، ومتحفزون للمباراة، لأن هذه المباراة ستساعدنا في الوقوف على حجم التطور الذي طرأ على أداء الفريق في المرحلة الثانية من الموسم الجاري».
وشدد مدرب الجزيرة على أن فريقه سيقاتل حتى النهاية، ما دامت حظوظه قائمة في تخطي هذا الدور من البطولة، خصوصاً أن أمامه أربع مباريات متبقية، أي إن هناك 12 نقطة لا تزال في الملعب.
وأكد الهولندي أن فريقه لن يفقد الأمل حتى يصبح التأهل إلى الدور الثاني مستحيلاً، مشيراً إلى أنهم سيواجهون اليوم منافساً قوياً استطاع الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة في السنوات الماضية.
واعترف كات بأن فريقه لم يكن في أفضل حالاته الذهنية في المباراتين الماضيتين، مرجعاً ذلك إلى الضغط الكبير الذي تعرض له الفريق بخوض مباراة كل ثلاثة أيام، في مسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة والدوري الخليج العربي.
وتابع «أصبح الوضع الآن مختلفاً، فمباراة اليوم الأخيرة قبل فترة التوقف، ولهذا سنركز على الجانب البدني للاعبين، لتجهيز اللاعبين بشكل جيد للمرحلة المقبلة.
من جهته، أقر مدرب فريق الهلال جيورجيوس دونيس، بأن فريقه مر في الفترة الماضية بظروف صعبة بسبب ضغط المباريات في جميع المسابقات.
وأوضح دونيس في مؤتمر صحافي أمس، أن جميع هذه الظروف أثرت على أداء الفريق، وتسببت في إصابات البعض وإرهاق الآخر.
وأكد أن فريقه يركز على حصد نقاط المباراة فقط «هدفنا التأهل عن هذه المجموعة في الصدارة، ويجب أن نقاتل من أجل ذلك، على الرغم من مواجهتنا لمنافس قوي وتطور في الفترة الأخيرة، إضافة إلى امتلاكه لاعبين أجانب مميزين».
وأشار مدرب الهلال إلى أن فريقه كان يستحق الوصول إلى نهائي النسخة الماضية، بعد خروجه من نصف النهائي أمام الأهلي الإماراتي، معتبراً الوصول إلى تلك المرحلة دافعاً للابتعاد أكثر في الموسم الجاري.
وأثنى دونيس على لاعب الهلال سابقاً والجزيرة حالياً البرازيلي تياغو نيفيز بقوله «نيفيز لاعب مميز في الكرات الثابتة، وأحبه كثيراً وأقدر له مساعدتنا في الموسم الماضي».
ولفت مدرب الهلال إلى عدم جهوزية لاعب الفريق سالم الدوسري «سنرى اليوم إمكانية مشاركته من عدمها».
يوفانوفيتش: جئنا للفوز لا للعب مباراة فقط
أكد مدرب فريق النصر إيفان يوفانوفيتش أن فريقه لم يأت إلى جدة من أجل لعب مباراة فقط، بل جاء للفوز وحصد النقاط الثلاث والابتعاد في صدارة المجموعة.
واعترف يوفانوفيتش في الوقت ذاته في مؤتمر صحافي أمس بصعوبة المباراة، نظراً إلى تاريخ الاتحاد الكبير في البطولة الآسيوية «يعرف الجميع قوة الاتحاد، خصوصاً على أرضه وبين جمهوره الكبير والذي سيحضر بكثرة لمؤازرة فريقه».
وأردف أن المجموعة صعبة وقوية، والدليل تقارب النقاط الكبير بين جميع الفرق، حيث إن الفارق بين الأول والأخير نقطة والفائز سيقفز خطوة مهمة نحو الصدارة «التعادل خارج الأرض شيء جيد، إلا أننا نبحث عن الفوز فقط».
وبيّن مدرب النصر أن الاتحاد يمتلك لاعبين أجانب مميزين ومؤثرين، أمثال الفنزويلي ريفاس هداف الفريق، إضافة إلى الغاني علي سولي مونتاري والروماني سان مارتن في وسط الملعب، إلى جانب لاعبين محليين على مستوى عالٍ.
من جانبه، أكد المدير الفني لفريق الاتحاد الروماني فيكتور بيتوركا أن هدفه أمام النصر الفوز فقط.
وأكد بيتوركا في مؤتمر صحافي أمس أنهم سيلعبون المباراة للفوز فقط، من أجل تعزيز حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، مشيراً إلى أن فارق النقاط بسيط بين الفرق والجميع يمتلك حظوظ التأهل.
وشدد المدير الفني للاتحاد على ضرورة استغلال خوض المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم.
وأقرّ بأن أداء الفريق شهد تذبذباً في المباريات السابقة، إلا أن عودة ريفاس ومونتاري ستضيف قوة كبيرة إلى الفريق، إضافة إلى الموهوب سان مارتن الذي ننتظره في لقاء اليوم ليقدم أفضل ما لديه، على الرغم من انخفاض مستواه أخيراً.
وأكمل «نعاني ضغط المباريات الذي تسبب في عدد من الإصابات، لكن هذه ضريبة المنافسة على الألقاب، وأتمنى رؤية 50 ألفاً من جماهير الاتحاد يساندون الفريق ويمنحونه القوة، لكونه اللاعب رقم 1».
من ناحيته، اعترف قائد فريق الاتحاد حمد المنتشري بأن بداية الفريق في البطولة لم تكن بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أنهم عازمون على محو تلك البداية والانطلاق من مباراة اليوم.
وأكد المنتشري في مؤتمر صحافي أمس أنه وزملاءه تعاهدوا على تحقيق الفوز وتخطي دور المجموعات هدفاً أول في البطولة، منوهاً بأن الفريق سيسير خطوة بخطوة من أجل استعادة اللقب الآسيوي المفضل لديه.
واختتم «نركز حالياً على البطولة الآسيوية وتحقيق نقاط كل المباريات المتبقية، فهي بطولة مهمة وغالية علينا، ونملك فيها تاريخاً كبيراً ورائعاً، ونريد أن نكرر تلك اللحظات الجميلة، ونحن جاهزون للمباراة ومستعدون لها، ولا نخشى أي فريق».