السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الأب عاد أم (الأبــــ/عاد)؟

جعلوا (الألف، والباء) أول حرفين من حروف الهجاء، لننطق كلمة (أب) قبل كل الأشياء، وإن أكملنا الأبجدية من (أ، ب، ت، إلى......الياء)، سنغني أحبك يا (أبتي) بلا رياء، ولكنني اليوم أبحث عن الحرف (29) لعله يسعفني هنا. إذا كانت الجنة تحت أقدام الأمهات، إذن لا بد وأن تكون الجنة حيث تطأ أقدام الآباء المخلصين، لأن أروع ما في الطبيعة، طبيعة «الأبوة» التي تفوق الطبيعة بكل قوة، فهي أشرف وألطف معنى للرجولة، بل إنها أسمى بكثير مما أقوله، فكما تعلمون أن وراء كل ابن عظيم، أب أعظم، قد أفنى حياته ليبني حياة أطفاله، وليبقى أول حب في قلب ابنته، وأول «سوبرمان» في عين ولده، بعيداً جداً عمّن يظن كالمعتوه (الأبـــ/له) أنه سيحصل على لقب (الأب له) بمجرد (إنجابه) لطفل من صلبه، طبعاً هذا (إن جابه) أساساً! فالوالد لا يعني أنه أصبح أباً، حيث قد يكون ذلك الشبل من ذاك «اللاأحد»، وليس الأسد الذي يزأر ولا يفترس صغاره، ففي هذه الحالة ستجدون أن من شابه أباه قد ظَلم وما حَلَم ولا عَلم أو سَلم؛ ليصبح الابن (شر) أبيه، دون إزالة (سر) نقاط الشين إطلاقاً! أبي الحبيب، مهما كبرت سأحتاجك دائماً، لذا عدني ألا تفلت يدي أبداً، فهذا العالم لا يشبهك!