الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هادي: لا خيار للانقلابيين إلا الانصياع لقرارات الشرعية الدولية

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنه لا خيار للانقلابيين إلا الانصياع الفعلي والتام لقرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار 2216، فيما توقفت الدراسة في جامعة صنعاء احتجاجاً على اقتحام مليشيات الحوثي للجامعة، وفرض رئيس جديد لها، وعمداء للكليات من أنصارهم والموالين لهم. وثمن الرئيس هادي مجدداً المواقف الأخوية التي جسدتها دول التحالف العربي، من خلال موقفها البطولي إلى جانب بلاده، خصوصاً في مثل هذه المرحلة الراهنة، ومساندته في الدفاع عن أمنه واستقراره وشرعيته الدستورية «أخص بالذكر أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإخواني قادة دول التحالف جميعاً، الذين وقفوا وقفة رجل واحد في نصرة المظلوم ومواجهة التمدد الصفوي الإيراني الذي كاد يلتهم اليمن والمنطقة بأكملها». جاء ذلك لدى ترؤسه أمس في الرياض اجتماعاً ضم الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، وأعضاء من مجلس النواب، للوقوف على طبيعة الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، استعرض خلاله جملة من التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي. وأوضح هادي «كنا ولا نزال وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني، الذي عانى على مدار عام كامل ولا يزال من تبعات الأعمال التي ترتكبها المليشيا الانقلابية، والتي دمرت وشردت المدنيين وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والعُزل في حرب همجية ظالمة». وأشار إلى أن مرتكزات السلام المبنية على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واضحة، وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابيين الانصياع لها. وأكد أن الخيار الوحيد اليوم أمام هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المليشيا الانقلابية ومن يقف إلى جوارها، هو الانصياع الفعلي والتام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية خصوصاً القرار 2216. وأضاف «لم نذهب إلى الحرب ولسنا من دعاتها، ولكنها واقع الضرورة لمواجهة التمرد واختطاف الدولة ومؤسساتها، وتدمير المدن وتهديد الجوار، بعد أن بذلنا الجهود والمساعي وقدمنا التنازلات من أجل الوطن، والتي تأتي في إطار مسؤولياتنا الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني، لكن المليشيا لم تحترم كل ما تم الاتفاق عليه، ولم تحترم تلك التنازلات التي قدمناها، ومضت تستبيح المدن بقوة السلاح وتعتقل السياسيين وتهجر الآمنين». وحيا هادي صمود أبناء الشعب اليمني طوال عام كامل أمام «هذه القوة العسكرية الضخمة التي نهبتها المليشيا من المعسكرات، وقامت بتوجيهها تجاه أبناء الشعب اليمني، والهجمة الشرسة التي نفذتها المليشيا على المدن والمحافظات، وما تسببت به من أعمال إجرامية وحصار مطبق». من جانبهم، أكد المجتمعون وقوفهم إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، في كل ما يتخذه من خطوات إيجابية تفضي إلى إحلال السلام في اليمن. إلى ذلك، توقفت الدراسة في جميع كليات جامعة صنعاء، كبرى الجامعات اليمنية، نتيجة إضراب شامل بدأه أساتذة وموظفو الجامعة بالتوقف الكامل عن العمل بدءاً من أمس، احتجاجاً على اقتحام مليشيات الحوثي للجامعة، وفرض رئيس جديد لها وعمداء للكليات من أنصارهم والموالين لهم. وأوضح بيان صادر عن نقابتي هيئة التدريس وموظفي الجامعة، أن مليشيات الحوثي اقتحمت مكاتب الجامعة، واستولت على محتوياتها، ووجهت تهماً لأساتذة الجامعة وبعض مسؤوليها بـ «العمالة والخيانة والتدليس». وطالب البيان المليشيات بالتوقف عن التدخل في شؤون الجامعة، وإلغاء التعيينات غير القانونية التي أقدمت عليها. ميدانياً، شنت قوات الشرعية اليمنية هجوماً واسعاً على مواقع المتمردين الحوثيين في محافظة حجة، شمال غربي العاصمة صنعاء، استهدف مناطق في مدينة ميدي ومدينة حرض. وقصفت طائرات التحالف العربي أهدافاً وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في منطقتي الربيعي والضباب غربي وجنوبي مدينة تعز. على صعيد متصل، قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة جنوبي اليمن، في هجمات شنتها طائرات أمريكية بدون طيار البارحة الأولى، فيما تتواصل الحملة الأمريكية ضد التنظيم المتشدد في البلاد. وأفاد سكان من محافظة أبين الساحلية الجنوبية، بأن صاروخين أصابا المقاتلين الذين تجمعوا في ساحات قريتي الحضن ونقيل الحيالة في المحافظة. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب بين متمردي الحوثي المتحالفة مع إيران، وقوات الشرعية اليمنية للسيطرة على أراضٍ وشن هجمات إرهابية.