هل نرفع سقف طموحاتنا؟

البعض وصف مجموعتنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا بالصعبة، خصوصاً بعد أن أوقعتنا القرعة التي أُجريت أمس في المجموعة الحديدية، والبعض الآخر وصفها بالمستحيلة في ظل وجود اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، بينما رفع آخرون من سقف التفاؤل، مشيرين إلى أن بالإمكان انتزاع إحدى بطاقتي التأهل. كل تلك ردود الأفعال كانت متوقعة ولم تخرج عن المألوف، ولكن القراءة الأولية لمنتخبات المجموعتين تكشف عن وجود فارق كبير في توزيع منتخبات المجموعتين، حتى وإن كان ذلك مبنياً حسب التصنيف الأخير للفيفا. مواجهة اليابان في اليابان مع ضربة البداية ستكون بمنزلة البوصلة التي ستوجه مسار منتخبنا في المجموعة قبل أن نستضيف المنتخب الأسترالي في الجولة الثانية، ومع ذلك تبقى القراءات الأولية إيجابية إذا تعاملنا مع منطق كرة القدم، وعلى الرغم من قناعتنا بقوة منتخبي اليابان وأستراليا إلا أن التفوق عليهما ليس مستحيلاً، إذا نجحنا في التعامل مع تلك المباراتين بالطريقة المثالية، ولكن هذا لا يعني أبداً أن المهمة ستكون سهلة بعدها، لأن من الممكن أن نتفوق على اليابان وأستراليا وفي المقابل نخسر من تايلاند على سبيل المثال، ومن هذا المنطلق يجب أن نستعد للخطوة الأولى ونهتم بها من دون أن نقلل من أهمية المواجهات الأخرى. كلمة أخيرة من حقنا أن نرفع من سقف طموحاتنا .. ولكن، بحذر.