الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ترويج بمكالمات وواتساب

حذّرت وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي الجمهور من التجاوب مع الاتصالات الترويجية والاستدراجية عبر الهاتف أو واتساب، لافتين إلى أنه من غير المسموح للشركات التواصل مع العملاء عبر الهاتف سواءً من أجل ترويج عروض أو تنزيلات أو مجرد التواصل الخدمي. وحثت الجهتان متلقي الرسالة أو الاتصال على عدم التجاوب وإنهاء المكالمة فور معرفة جهة الاتصال غير المرغوب فيها أو الإبلاغ عن هذه الجهات التي تنتهك الخصوصية. ويشتكي جمهور الإعلانات التسويقية من الطريقة الفجة التي تتبعها بعض شركات الدعاية لترويج خدماتها بإجبار المستهلك على التعرض للإعلان دون ترك خيار التجاهل متاحاً أمامه فضلاً عن انتهاكها لخصوصيته وبياناته الشخصية. وتساءل عن آلية حصول شركات التسويق على البيانات واستخدامها للترويج لسلعة معينة أو خدمة ما عبر واتساب والاتصالات الهاتفية في مختلف الأوقات. واعترف عملاء ومستهلكون أن هذا الأسلوب يسبب مشكلات اجتماعية نتيجة ورود اتصالات مجهولة المصدر تعرض خدمات مختلفة وتسوق منتجات رديئة أو تغرر بالفوز بجائزة. وأوضحوا أن المتحدث يطيل وقت الحديث ويطلع العميل على معلومات صاحب الرقم مثل الاسم والحالة الاجتماعية ومنطقة السكن. وأشاروا إلى بيع قواعد البيانات وتبادلها بين الشركات بغرض التسويق والتي تجري باستدراج المستهلك والحصول على بياناته من بعض المحال إما للمشاركة في سحب للفوز بجائزة أو بحجة إبلاغ الأخير عن عروض خاصة وتنزيلات. وفضحت الكنية بيع قواعد بيانات العملاء بين الشركات، إذ لا يلتزم المستهلكون غالباً بكتابة أسمائهم كاملة بل يسجل العميل اسمه الأول متبوعاً بكنية مثل «أبو محمد» أو «أم مريم»، وحتى كتابة اسم أحد أفراد العائلة متبوعاً برقم هاتف الأم أو الأب. وأفاد الموظف عامر عبدالملك بأن هؤلاء الأشخاص يحتالون على المستهلكين ويبيعون قواعد بيانات عملائهم لشركات تسويق مقابل المال، والتي بدورها إما تسلب أرصدة وأموال المستهلك أو تغرر به بمنتجاتها الرديئة. ولفت الموظف محمد لطفي إلى أن طلب بيانات العميل أصبح شائعاً في كل المحال التجارية والخدمية على حد سواء. بدوره، وصف مسؤول شركة للتسويق توفيق عيسى أسلوب التسويق عبر الهاتف بالناجح للإعلان السريع، لافتاً إلى أنه يعطي نتائج أكثر دقة عن نسبة تعرض الجمهور الفعلي للإعلان مقابل نسبة الطلب. ونبه إلى تعدد الأساليب التسويقية المتاحة لعرض المنتجات والخدمات في الدولة مثل اللوحات الطرقية، الصحف، المجلات، برامج البث وغيرها من الطرق، مشيراً إلى أن كل شركة تختار الأسلوب الذي يناسبها مادياً ويحقق لها الانتشار السريع. وأردف أن الرسائل النصية القصيرة باتت من أكثر الأساليب الدعائية انتشاراً وتميزاً في الآونة الأخيرة لسهولة تداولها وتدني ثمنها كمجموعة لإرسالها وإمكانية تعميمها على نطاق واسع. وفي ما يتعلق بقاعدة بيانات الجمهور، ذكر عيسى أن أرقام الاتصال متوافرة في بعض المواقع ومحركات البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وكذلك في دليل الهاتف لمن يملكون استثمارات أو عقارات.