السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أسرار وجماليات الباسمة

يطل الإعلامي محمد الفرجاوي على جمهور قناة الشارقة طوال شهر رمضان عبر برنامج يحمل عنوان «في الشارقة 2»، يسلط الضوء على إمكانات الإمارة وما تزخر به من مقومات ثقافية وسياحية وتراثية واجتماعية عدة، قد تكون مستترة وغائبة عن عيون الكثير من الزوار. واعتمد الفرجاوي في الجزء الثاني من البرنامج أسلوب الابتكار والتجديد للتعريف بالإمارة بطريقة تختلف عن الوسائل التقليدية، إذ يتنقل بأدواته العادية والمتطورة، ومنها سيارة سمارت وعصا سيلفي، ليطلع المشاهدين على جماليات المدينة الباسمة. وأوضح لـ «الرؤية» مُعد ومقدم «في الشارقة» محمد الفرجاوي أن الجزء الأول من البرنامج الذي عرض في رمضان الماضي ركز فقط على إبراز الجوانب السياحية للشارقة، ولم يتطرق إلى الجوانب الثقافية والتراثية وألق المدينة الدائم. وحقق البرنامج نجاحاً لافتاً، إلا أن الجزء الجديد يسلط الضوء على إمكانات الشارقة في مختلف المجالات ومنها التسوق، إعادة التدوير، التصنيع، الكهرباء، المناشط الثقافية وغيرها، كما يتطرق إلى تفاصيل لا يعرفها الناس. وأكد الفرجاوي أن فكرة البرنامج جديدة ومبتكرة، أبرزما فيها استحداث سيارة مخصصة تجول بفريق العمل في أماكن التصوير الميدانية. ويستغرق تصوير الحلقة الواحدة نحو أسبوع، إذ تتطلب إعداداً عميقاً وإخراجاً مبتكراً أشرف عليه صحبة فريق عمله. وأشار إلى أن إعداد 30 حلقة لتعرض في رمضان يتطلب جهداً كبيراً استمر على مدى ثلاثة أشهر، ولا يزال التصوير مستواصلاً طوال رمضان. وتابع «البرنامج في نسخته الجديدة يسلط الضوء على تفاصيل الأماكن»، مستشهداً بأن هناك أشياء لا يشاهدها الشخص عند زيارته بعض الأماكن ومنها عمليات إعادة التدوير ومركز الإكثار وتربية الجراد والنمر العربي وطريقة تربيته، وغيرها من جوانب تقديم المعلومات والتفاصيل الدقيقة والوافية للمتلقي. وحول الفرق بين الجزء الأول والثاني من البرنامج، أبان أن الأول كان خاصاً بالأماكن والمواقع السياحية فقط، أما الثاني فشهد إضافات جديدة تتميز بالكثير من الأفكار، فهناك سيارة مخصصة وعجلة وكرسي لذوي الإعاقة وغيرها من الوسائل التي تقدم رؤية واضحة عن مضمون الحلقات. وسيقدم الفرجاوي حلقة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مجسداً دور معاق، للتوعية بمخاطر الإعاقة وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات، كما سيعرض حلقات يلعب فيها دور عامل نظافة، وفني كهربائي معلق على الأسلاك، وأخرى سيكون فيها غواصاً. وتتنوع مضامين البرنامج التي تركز على إمكانات الشارقة حول الترشيد والزراعة، عبر زيارة المسطحات الخضراء والمساجد والحدائق العامة والمتنزهات العامة. ويشرف معد ومقدم البرنامج بنفسه على تنفيذ الأفكار والتقديم والإعداد والإخراج، فضلاً عن أن بعض الفقرات يجري تصويرها بكاميرا واحدة من دون قطع أو عمليات مونتاج، ما يزيد من مسؤوليات فريق العمل. ويتسم فريق عمل البرنامج الشبابي بتنفيذ المهام بشكل متناغم ومتكامل لتعريف المتلقي بالشارقة عبر أساليب جديدة ومستحدثة، إذ يعتمد الفريق معلومات خفيفة وسريعة ويركز على عناصر تشويقية عبر التصوير واستخدام الأجهزة الحديثة والتصوير السريع، فضلاً عن العفوية والجرأة في الطرح.