السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

صدمة ميسي

لم أشاهد النجم العالمي الأول ليونيل ميسي منهاراً مثلما كان في وضعه المأساوي، بعد أن أطاح بأول ركلة جزاء ترجيحية لمنتخب الأرجنتين أمام تشيلي في نهائي كوبا أمريكا، وظل يندب حظه ودموعه تنهمر طوال وقت الركلات الترجيحية وتضاعفت بعد انطلاق لاعبي تشيلي فرحين بالكأس. ردة الفعل هذه أعللها بأنه «القائد» وتقدم أولاً، كي يحفز زملاءه ويعزز الثقة فيهم ويضغط على أعصاب المنافسين، بيد أن تسديدته الطائشة ضاعفت السلبيات الأرجنتينية، وحولتها إلى إيجابيات لتشيلي. والمؤلم أكثر إعلان الأسطورة ميسي (29 عاماً) الاعتزال دولياً، مبرراً «خسرت أربع مباريات نهائية، هذا أمر غير معقول، إنها ركلات الترجيح مرة أخرى». وحسب التقارير الصحافية فهي الخسارة الثالثة على التوالي، بعد أن قدم ميسي كل شيء ولعب بحماسة عالية ليكسر النحس، فكان القرار الانفعالي المحبط «الاعتزال دولياً». والحقيقة أن مدرب تشيلي أجاد في تضييق الخناق على ميسي وزملائه حد الخشونة خلال 120 دقيقة، مع أداء بطولي لنجوم تشيلي، وجاءت ركلات الترجيح لتطيح بميسي الذي سرق الأضواء في كل شيء. نجم أسطوري مثل ميسي موفر له كل سبل النجاح بمختصين، ومع ذلك يقتل نفسه بالإحباط، ويعلن الاعتزال دولياً في لحظة غضب مفعمة بالقهر، ربما تسجل شجاعة اعتراف بأنه عجز عن قيادة التانغو للبطولات، لكنه أحبط محبي وعشاق كرة القدم، ولا أستغرب تراجعه في ظل المطالبات القوية منذ إعلان قراره. [email protected]