السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

احذروا الإحباط

ماذا بعد ما حدث لمنتخبنا الوطني أمام اليابان؟ هل نرمي المنديل ونستسلم للقدر ونتنازل عما تبقى من أمل؟ الواقع يفرض علينا أن نتكاتف وأن نعيد ترتيب صفوفنا وأوراقنا لموقعة أستراليا التي أصبحت بمثابة الأمل الوحيد والأخير الذي أمامنا للحفاظ على حظوظنا بالبقاء في المنافسة. لنغلق ملف مباراة اليابان ولو مؤقتاً ونؤجل الحديث عن أحداثها وعن الأداء الباهت للأبيض، لنبتعد عن أسلوب جلد الذات ولنتفرغ معاً للمهمة التي لن تكون مستحيلة إلا إذا أردنا تحويلها لذلك، والحذر كل الحذر من أن يتغلغل الإحباط إلى نفوسنا لأنه سيحطم ما تبقى من أمل ومن بقايا حلم. هناك من يحاول من دون إدراك أو وعي نشر الإحباط في شارعنا الرياضي والكروي من خلال الوقوف كثيراً أمام أحداث مباراة اليابان التي أصبحت من الماضي، ولأن البكاء على اللبن المسكوب لا جدوى منه ولن يعيد عقارب الساعة، علينا أن نطرد الأفكار السلبية ونتفرغ لموقعة الثلاثاء أمام الكانغارو. المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره، ولكنها ليست بالمستحيلة ولا نملك خياراً آخر سوى العودة بنقاط المباراة، وأي نتيجة غير ذلك فإنها ستكون إعلاناً رسمياً بنهاية الحلم المونديالي. كلمة أخيرة الإحباط من شأنه أن ينهي ما تبقى لنا من أمل، فلنحذر منه ونتمسك بما تبقى من أمل. [email protected]