السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

اكتئاب العيد

وصف اختصاصيون الحالة التي تصيب أولياء أمور بعد المناسبات والمتمثلة أعراضها في القلق والتوتر وعدم الاستمتاع بالوقت بأنها اكتئاب العيد، والذي ينتج عن تتابع المناسبات والصرف المبالغ فيه أحياناً. وحذرت عضو جمعية الإمارات لحماية المستهلك راية المحرزي من «اكتئاب العيد»، مشيرة إلى أنه يصيب أسراً نتيجة الإرباك المالي الذي يحدث في هذا التوقيت، نظراً لتوالي موسم الإنفاق «رمضان، العيد، الإجازة، العودة للمدارس» الأمر الذي يستنزف الجيوب. وتابعت أن الأعباء المالية التي تتراكم على الأسر بسبب تتابع مواسم الإنفاق تدفع البعض إلى الاقتراض لا سيما مع ضغوط الأبناء الذين يفضلون الانطلاق إبان الإجازة الصيفية والانتساب إلى المخيمات الصيفية باهظة التكاليف أو السفر للخارج. ونصحت المحرزي بضرورة تقنين الاستهلاك وتحديد الأولويات حتى وإن اضطرت الأسر إلى إلغاء فكرة السفر صيفاً، مع الابتعاد عن التقليد الأعمى الذي يدفع الناس إلى الشراء بهوس أو الاستهلاك بجنون بهدف التقليد أو المباهاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إلى ذلك، أكد الاستشاري النفسي في هيئة الصحة ـ دبي الدكتور عبد العزيز عساف أن أولياء أمور يشعرون بالحزن والاكتئاب في المناسبات، ما ينعكس على سلوكهم بالقلق والتوتر. وحذر من أن قدرتهم على الاستمتاع بتفاصيل العيد أو الرحلة أو الإجازة تضعف مع مرور الوقت لأن عقولهم تتوقف على التركيز في كيفية تأمين احتياجات الأسرة بعد المبالغ المالية التي استهلكت في المناسبات. ويواجه بعضهم تحدياً في كيفية دفع الديون المتراكمة فينتابهم الشعور بالعصبية الشديدة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرتهم على الاستمتاع بالحياة، بل يتسببون في تحويل المناسبة إلى نقمة تعكر صفو أفراد العائلة بدلاً من هدفها الرئيس إشاعة السعادة والفرح، بحسب عساف.