الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

«داعش» .. والاعتداء على حرمة المسجد النبوي

اخترت هذا العنوان على الرغم مما فيه من قسوة وألم بعد ما فعله تنظيم «داعش» الإرهابي من اعتداء آثم على الحرم النبوي الشريف .. هذا العنوان حرّك مشاعري المختلطة بالحزن والأسى والغضب مما فعله هؤلاء من جُرم عظيم بحق بلادهم ومقدساتها الإسلامية. الاعتداء على المسجد النبوي ليس اعتداءً على المملكة فحسب، بل هو اعتداء متوحش على الإسلام وانتهاك صارخ وفي شهر فضيل على المسلمين. هؤلاء «الخوارج» ينتشرون كالسرطان في العالم، ولعل من آخر أفعالهم تفجير مطار أتاتورك في تركيا، ومن ثم تفجير الكرادة في العراق، وكذلك كشف الخلية الإرهابية المجرمة في الكويت، إن جميع دول العالم تعاني من هذا الداء الذي استشرى فيها، إلا أن إيران وإسرائيل لا تعانيان منه؟ حاول الخوارج خلال يومين الأسبوع الماضي، تعكير صفو السعوديين والمقيمين، وإضفاء صبغة الحزن والألم على عيد الفطر، من خلال التفجيرات التي أحدثوها في عدد من المدن ابتداءً بمدينة جدة، ومن ثم محاولة تفجير مسجد فرج العمران في مدينة القطيف، ثم التفجير في مواقف سيارات قوات الطوارئ بالقرب من الحرم النبوي الشريف من الجهة الجنوبية. هؤلاء المجرمون يحاولون أن ينشروا عبثهم وإجرامهم في جميع أنحاء العالم، ويمارسون الإرهاب على جميع الشعوب والبلدان لإثبات أنهم موجودون، ولا يمكن أن يتم القضاء عليهم، ولكنهم بالتأكيد لن يستطيعوا فرض إجرامهم على هذا العالم المتحضر غير القابل لهمجية هؤلاء، فتلك الفئة الباغية المتخلفة يمكن أن تقوم بهذا العبث، ولكن التاريخ أثبت أن هؤلاء المجرمين سينتهون إلى العدم، لأن هذا العالم خُلق لاجتثاث فكر هؤلاء ومن على شاكلتهم من المليشيات والجماعة الإرهابية المتطرفة الأخرى.