الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صحوة بنات حواء

تسرد أحداث فيلم «أبوشنب» قصة ضابطة شرطة تدعى عصمت أبوشنب، تكلف بعدد من المأموريات الشرطية الصعبة، وتحاول عبرها إثبات وجودها بين الضباط الرجال، ولكنها تتعرض للكثير من المواقف الكوميدية. ويتناول الفيلم قضية اجتماعية مهمة في إطار من الكوميديا الخفيفة، عبر تجسيد ياسمين عبدالعزيز لشخصية (عصمت) ضابطة الشرطة التي تسعى إلى إثبات أن المرأة تستطيع تأدية جميع الوظائف وتحمل المسؤوليات التي تلقى على كاهل الرجال. يحاول الرجال (ضباط الشرطة) أن يثبتوا للضابطة عصمت أنها ضعيفة ولا تستطيع لعب دورهم، واقتصار وظيفتها الحساسة والحرجة على بعض الأعمال المكتبية، ولكنها تتحداهم لتثبت العكس، وتنجح في ذلك بجدارة. ويعتبر «أبوشنب» ثورة نسائية وصوتاً مرتفعاً وصحوة لبنات حواء لإثبات أنهن يساوين الرجل في العمل والحياة والتغلب على العقبات والمصاعب. شهد العمل انطلاقة قوية عبر تحقيقه إيرادات مرتفعة على مستوى مصر والدول العربية تجاوزت الـ 15 مليون جنيه، واستطاع أن يتصدر شباك التذاكر في أول أسابيع عرضه. ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب ياسمين عبدالعزيز، ظافر العابدين، بيومي فؤاد، لطفي لبيب وإيمان السيد، إخراج سامح عبدالعزيز، تأليف خالد جلال، وإنتاج أحمد السبكي. ويزخر «أبو شنب» بالكثير من المقاطع الكوميدية التي كانت بمنزلة المتنفس الوحيد من مشاهد العنف والآكشن، ويُصنف ضمن أفلام البطولات النسائية. تبدأ أحداث الفيلم بظهور ياسمين عبدالعزيز (عصمت أبوشنب) مرتدية الزي الشرطي، وتبدو عليها ملامح الجدية والجمود وهي تثبت سلطتها التي تخوّف أفراد عائلتها، وتنفّر سكان المنطقة منها. ولكن الضابطة أبوشنب تتعرض للإهمال من جانب إدارتها في جهاز الشرطة باعتبارها امرأة، فعملها في مديرية الأمن لا يتعدى جلبها الشاي ووجبة الإفطار إلى مديرها المباشر، الذي لا يترك فرصة إلا ويذكّرها بأن مكانها الطبيعي في المنزل. تتصاعد الأحداث عندما تأتي امرأة تعمل في مؤسسة لحقوق المرأة لزيارة مديرية الأمن بغرض كتابة تقرير عن تمكين الشرطة النسائية، وفي الوقت نفسه تشارك عصمت في مهمة لضبط خلية تمارس أعمالاً منافية للآداب، وتجبر على تمثيل دور بائعة هوى لكنها تفشل. لذلك فكر المسؤولون بإرسالها إلى أصعب وحدة شرطية يديرها حسن أبودقن، ويلعب دوره الممثل التونسي ظافر العابدين، وتتطور الأحداث ليرتبطا ببعض عاطفياً وتنشأ بينهما قصة حب. وتثبت عصمت قدراتها على تحمل المسؤولية والضغط في التدريبات العسكرية مقارنة بزميلاتها تحت إشراف قائد الشرطة (أبودقن)، وهكذا توكل إليها مهمة القبض على عصابة متخصصة في خطف الأطفال، وتنجح في ذلك بعد سلسلة من المطاردات. حقق الفيلم جماهيرية كبيرة في دور العرض، خصوصاً أن بطولته نسائية وتجسدها ياسمين عبدالعزيز لما تمتلك من خفة ظل وحنكة تمثيلية عالية وشعبية عريضة، إذ استطاعت في الأعوام الماضية كسر احتكار النجوم الرجال لشباك التذاكر، بقدرتها على منافستهم وتحقيق إيرادات مرتفعة.