«ترامب» والبحث عن كمال اجتماعي وشخصي

دونالد ترامب المرشح الجمهوري الرسمي لرئاسة دولة تؤثر في ميزان القوى العظمى عالمياً، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المرشح الأسرع شهرة في عنفوانية خطابه وحدته، وتتطاير كلمات العنصرية من خطابه تجاه المسلمين وتجاه المواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية. ذلك المرشح الثري الذي يملك بيتاً نصف غرفه من ذهب، وقد صورت بيته قناة الـ CNN لتكشف الغطاء عن نمط عيش ذلك المرشح الذي لم يمل من مهاجمة العالم لأجل أن يصبح رئيساً فقط. دونالد ترامب هاجم المسلمين، وأعلن أنه سيمنعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية إن أصبح رئيساً .. وهاجم الكثير ليعلن لهم أنه جدي الترشح وقوي السلطة، بالمال ربما! ربما يعتقد أن حصوله على الرئاسة سيقفز به إلى الكمال الاجتماعي والشخصي بغض النظر عما يوجد لديه من خطة استراتيجية للأعمال المهمة والملفات الجادة الداخلية والخارجية، وعلى مستوى العالم .. والمشاركة في تخليص العالم من الإرهاب وإيجاد سبل تقوي من التضييق والحرب على الإرهاب. العالم ليس ضد دونالد ترامب بل ضد خطابه وأفكاره، فهو يعتقد إلى حد ما أنه يعامل مكتب الرئاسة كمكتب إحدى شركاته التي يتحكم فيها من دون النظر إلى أحد. ونسي أنه يترشح لدولة كانت تعاني العنصرية والتفرقة، وأصبحت الآن من أوائل الدول تقدماً والتي تعلن أنها تمنع العنصرية، وتؤمن حرية اتخاذ المعتقدات في الحياة. المنافسة السليمة الخالية من الشتائم والاتهامات أصبحت لا توجد الآن في ظل ما نراه في السباق الرئاسي: كلينتون vs ترامب .. العالم يتمنى السلام لأمريكا واختيار رئيس جدي ومندفع للمساعدة بكل إخلاص في حل مشاكل العالم كـلها من دون استثناء أو تكاسل!