الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الجامعة العربية تناقش الأسباب الجذرية لموجات اللجوء

تعكف الجامعة العربية على مناقشة الأسباب العميقة للجوء، وتنسيق المواقف تحضيراً للاجتماع العام رفيع المستوى بشأن التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين. وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الاستثنائي الذي بدأ أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة لمناقشة عملية التشاورات العربية الإقليمية حول الهجرة، ويختتم اليوم. مثَّل الدولة في الاجتماع الذي يعقد برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كارين أبو زيد، مدير إدارة المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية راشد الشامسي، ويحضره ممثلو الدول العربية. وحذر أبو الغيط من التداعيات الخطيرة لقضايا النازحين واللاجئين في المنطقة، وانعكاساتها على جهود التنمية، خصوصاً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي تعانيها عدد من البلدان العربية، من بينها سوريا وليبيا واليمن والعراق. وتوقع أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة أوضاعاً معيشية صعبة في مدن سورية مثل حلب على الرغم من مبادرة بعض الدول من خارج المنطقة باستقبال اللاجئين، والتعهد بتوفير فرص لإعادة توطينهم للتخفيف من الأعباء على بلدان اللجوء الأول. وطالب أبو الغيط الدول العربية المشاركة بأعلى مستوى من التمثيل في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل، وكذلك القمة التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب خمسة دول أخرى، على رأسها الأردن، في نيويورك 20 سبتمبر حول الأزمة العالمية للجوء. كما طالب بالعمل على تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والمرتبطة بالهجرة وبلورة موقف عربي موحد يجري تبنيه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وحذر أبو الغيط من الانعكاسات السلبية للهجرة على الناحية التنموية في المنطقة، حيث أصبحت تشكل عبئاً على تفعيل خطط التنمية في الدول المصدرة والمستقبلة لهؤلاء اللاجئين، وعلى قدرة دول المنطقة على توفير الحماية والرعاية اللازمة، ما يزيد من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. من جانبها، أكدت كارين أبو زيد أهمية تضافر الجهود الدولية للتعامل مع التحديات الخاصة بالنازحين والمهاجرين نظراً لتأثير هذه الظواهر في عمليات التنمية وحقوق الإنسان. ودعت إلى إيجاد ضوابط لعملية الهجرة ودراسة جادة للأسباب التي أدت إلى احتدام ظاهرتي الهجرة واللجوء وضرورة وجود معاملة متساوية مع مواطنيها. ويبحث الاجتماع تنسيق الموقف العربي إزاء المحاور التي ستُناقش في الاجتماع العام رفيع المستوى في نيويورك، ومنها معالجة الأسباب الجذرية للتحركات الكبيرة للاجئين، وتقييم العوامل الدافعة للهجرة، وإلقاء الضوء على الإسهامات الإيجابية للمهاجرين، والعمل الدولي والتعاون في مجال اللاجئين والمهاجرين وقضايا النزوح ومعالجة الأوضاع الهشة للاجئين والمهاجرين أثناء رحلتهم من دولهم الأصلية إلى الدول النازحين إليها. ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع إعلان حول الموقف العربي من محاور الاجتماع رفيع المستوى لتبنيه من قبل الدول الغربية في اجتماع نيويورك رفيع المستوى.