2016-08-02
أكد باحثون في المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس أن مليارات الدولارات التي تنفق سنوياً على دعم المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة مسؤولة عن تفشي أمراض البدانة بين الأمريكيين وارتفاع فاتورة الرعاية الصحية.
وأوضح الباحثون أن الدعم الزراعي الاتحادي الحالي يساعد على تمويل إنتاج الذرة وفول الصويا والقمح والأرز والسورغوم ومنتجات الألبان والماشية الحية، وهي مواد غذائية تُحوّل إلى حبوب مقشورة، ودهون عالية، ومواد غذائية مصنعة غنية بالصوديوم، وعصائر غنية بالسعرات الحرارية ومشروبات محلاة بشراب الذرة الغني بالفركتوز على الأغلب.
وأشار الباحثون إلى أن دعم المحاصيل يمكّن شركات المنتجات الغذائية من الحصول على الخامات بأسعار زهيدة وطرح منتجات منخفضة التكلفة تغري بالتوسع في الاستهلاك وتسبب البدانة وأمراض القلب والشرايين والسكري.
وتابع رئيس فريق البحث كارين سيغيل أن الدعم الذي قرره القانون الزراعي الأمريكي الصادر عام 1973 يستهدف توافر معروض كبير من المواد الغذائية بأسعار معقولة للمستهلكين، ولكنه لا يأخذ الأضرار الجانبية للدعم في حسبانه.
ونوه بأن السلع الغذائية المدعومة هي مواد غذائية تُصنّع من محاصيل مدعومة اتحادياً لضمان توافر إمدادات كافية من الطعام للشعب الأمريكي وتفادي تعرضها للتلف أوالتخزين مثل الذرة والقمح والأرز، للحد من خطر حدوث عمليات فساد.
وبيّن أن القواعد الغذائية الإرشادية في الولايات المتحدة توصي بالتشديد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منزوعة الدسم أوقليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك والبيض والمكسرات، ولكن تكلفتها تجعلها خارج نطاق قدرة شرائح كثيرة.
وذكر أن الدعم الحكومي كان استراتيجية لدعم المجتمعات الريفية ولمواجهة الجوع في السبعينات، مشيراً إلى أن نحو 50 مليون أمريكي يعانون انعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن تحمّل نفقات الغذاء الصحي يمثل تحدياً لملايين الأمريكيين.