التفاصيل الصغيرة

تدخل التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 مرحلة الحسم، اليوم، مع انطلاقة جولتها السابعة، التي تمثل لدى بعض المنتخبات محطة الاقتراب ومشاهدة أنوار موسكو، فيما تمثل للبعض الآخر الفرصة الأخيرة والأمل الأخير للإبقاء على الحلم المونديالي، وما بين أحلام التأهل وأمل الإبقاء على أمل الصعود، تسبح المنتخبات اليوم في فلك الأمنيات على أمل تحويلها إلى واقع ملموس، ومن يسعى إلى العالمية يجب أن يكون آهلاً لها، لأن في مثل هذه المواقف لا مكان للأعذار أو للمبررات، التي ليس لها موقع من الإعراب في المواجهات المصيرية. تشاء الظروف أن يلتقي منتخبنا نظيره الأسترالي في ظروف ووضعية متشابهة إلى حد ما، وإذا كانت خسارتنا من اليابان سبباً في تأزم موقفنا في الجولة الماضية، فإن نتيجة التعادل التي خرجت بها أستراليا أمام العراق كانت بمثابة الصدمة للكنغارو، وعليه، فإن مواجهة اليوم تمثل الفرصة الأخيرة لكلا الفريقين للعودة من جديد لمسار المنافسة، وتحقيق تلك المعادلة يتطلب تحقيق الفوز لأن التعادل من شأنه أن يطيح بالمنتخبين خارج الحسابات. من هذا المنطلق، وعلى الرغم من كل تلك الحسابات، تبقى ثقتنا كبيرة بلاعبينا لتحقيق نتيجة إيجابية تعيدنا لمسار المنافسة من جديد بإذن الله تعالى. كلمة أخيرة في المواجهات المصيرية والمعقدة يجب التركيز على التفاصيل الصغيرة لأنها قادرة على إحداث الفارق. [email protected]