طالبات يبتكرن جهازاً يفصل الأملاح عن المياه

ابتكرت ثلاث طالبات من كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، جهازاً لتحلية مياه البحر عبر استخدام الطاقة الحركية، يمكن لأفراد المجتمعات النامية والفقيرة استخدامه لإنتاج احتياجاتهم من المياه والملح الصالح للاستخدام اليومي من دون كهرباء. وأوضحت الطالبات المشاركات في المشروع وهن شذى المري، عهود اليماحي وروضة الحمادي، أن الجهاز يساعد الدول الفقيرة والنامية التي تعاني شح مصادر المياه الصالحة للشرب أو الاستخدام اليومي في الحصول على مياه نقية من دون الحاجة لتحليتها باستخدام الطاقة الكهربائية. وأفادت الطالبة شذى المري، بأن الجهاز يتكون من أجزاء عدة، تعمل على فصل الملح من مياه البحر لجعلها صالحة للاستهلاك أو الشرب بعد تصفيتها كلياً من كل الشوائب. ولفتت إلى أن الابتكار يغني عن الأجهزة التي تتطلب مصدراً للطاقة الكهربائية لاستعمالها في عملية التحلية. ويتيح الابتكار للأسر الفقيرة في الدول النامية إمكانية تحلية المياه لاستخدامها اليومي، مما يرفع عن كاهلهم عناء وتكاليف البحث عن مصادر للمياه النقية. وأشارت طالبة الهندسة الميكانيكية إلى أن الجهاز يضم «فلاتر» لتحلية المياه وجزءاً آخر للجلوس عليه يشبه الدراجات الهوائية، يعمل على دفع المياه بين أجزاء الجهاز للحصول على مياه خالية من الملح ونقية من الشوائب صالحة للاستهلاك. ونوهت بأن الملح المنفصل عن المياه يمكن استخدامه أيضاً في الطعام اليومي، بدلاً عن التخلص منه نهائياً، بما يحقق الفائدة القصوى من تحلية المياه باستخدام النظام، مؤكدة أن الجهاز يعمل على الحفاظ على البيئة إذ يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن عمليات التحلية. وأبدت الطالبات رغبتهن بالمشاركة في مسابقة «سقيا» للمياه، لنشره بين الدول التي تعاني شح مياه أو لا تمتلك مصادر لتحليتها باستخدام مختلف أنواع الطاقة، واعتبرت الطالبات المشروع بديلاً جيداً للعديد من أفراد المجتمعات النامية.