الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

دراسة: السكريات تساعد لاعبي الكرة على الصمود في الأشواط الإضافية

كثيراً ما تصل مباريات دور خروج المغلوب في كأس العالم وبقية مسابقات كرة القدم إلى الأشواط الإضافية، التي تعني نصف ساعة أخرى من اللعب، تضع اللاعبين أمام تحدٍّ بدني عسير يكون عادة مفتاح الفوز بالمباراة، إذ تصبح الطراوة البدنية حاسمة في مواصلة اللعب بنسق عالٍ ومن ثم رفع الحظوظ في الفوز. ووفقاً لمجلة العلوم والمستقبل الفرنسية، على الرغم من المخاطر الصحية المعروفة للإفراط في السكريات، فإن تناول جرعات زائدة منها يتيح للاعبي الكرة مخزوناً طاقياً يساعدهم على الصمود أثناء هذه الأشواط. ويضطر اللاعبون للركض معدل ثلاثة كيلومترات إضافية، والعدو السريع نحو 12 مرة، وقطع 150 متراً بسرعة قياسية أثناء الأشواط الإضافية، وتتسم هذه الأخيرة بتراجع أداء معظم اللاعبين وانخفاض معدل التمريرات والمراوغات الناجحة بسبب الإرهاق، وفق دراسة سابقة أجريت على لاعبي الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفسّر باحثون من جامعة هدرسفيلد البريطانية هذا التعب بكون الدم يصبح فقيراً على مستوى السكريات بعد 90 دقيقة من المجهود البدني المكثف، ما يضطره للجوء إلى الغلايكوجين المخزن في العضلات لتحويله إلى طاقة. إلا أن الطاقة المستمدة من العضلات ليست بالفاعلية ذاتها التي تتيحها الدهون للقيام بجهود بدنية مكثفة، حسب دراسة بريطانية حديثة نشرت على المجلة البريطانية لطب الرياضة. وقدم الدكتور البريطاني ليام هاربر، المسؤول عن الدراسة، للاعبي نادي سندرلاند الإنجليزي كبسولات تتضمن نسبة معينة من السكريات خمس دقائق قبل بداية الأشواط الإضافية لإحدى المباريات. واتضح للدكتور بعدها أن هذا الإمداد الإضافي بالسكريات حسّن مردود اللاعبين الفني على مستوى المراوغات والتمريرات، وأثبت فاعليته في زيادة مخزونهم البدني بشكل عام. ولن تقف أبحاث الدكتور هاربر عند هذا الحد، إذ يعتزم القيام بتجارب أخرى، من بينها رفع كمية السكريات الممنوحة للاعبين قبل الأشواط الإضافية، أو منحهم إياها ما بين شوطي المباراة، كما سيجرب الدكتور مفعول جرعة من الكافيين قبل المباريات قصد تنشيط اللاعبين. ويلاحظ عادة أن لاعبي كرة القدم لا يطلبون قبل الأشواط الإضافية سوى شرب الماء، وهي عادة يمكن أن تتغير عما قريب إذا ما تكللت أبحاث الدكتور هاربر المعمقة بالنجاح.