مراوغ أرسنال والريال

في صيف العام الماضي حاول أرسين فينغر المدير الفني لأرسنال إغراء الفتى الفرنسي كيليان مبابي مهاجم موناكو، الذي لم يكن عمره وقتها قد وصل إلى الثامنة عشرة، لينتقل إلى أرسنال، في صفقة زهيدة، لم تزد على 230 ألف جنيه إسترليني. وفي غضون عام واحد، ارتفع الرقم إلى 100 مليون إسترليني، بعد دخول ريال مدريد هذا الصراع، وربما يزيد الرقم على ذلك، ليحطم رقم بوغبا لأغلى لاعب في العالم وقدره 105 ملايين إسترليني. صعد الفتى الذهبي بسرعة الصاروخ مع موناكو، وحقق موسماً خرافياً، لعب فيه 44 مباراة، فحقق معه لقب الدوري الفرنسي، بعد أن سجل 26 هدفاً، و14 تمريرة حاسمة، وانضم إلى المنتخب الفرنسي الأول، وحقق بعد نهاية الموسم لقب أفضل لاعب صاعد، وصعد مع موناكو للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من هذه القفزة الخرافية، فإن مبابي لم يحدد وجهته، وهل يمشي وراء فينغر، الذي وعده بأن يكون نسخة جديدة من تيري هنري، أم يستجيب لإغراءات مَثَله الأعلى زين الدين زيدان، بالانتقال إلى ريال مدريد، الذي حقق أفضل إنجاز عالمي هذا الموسم بلقبي الليغا والشامبيونزليغ، وهي أمنية الريال، الذي حاول التعاقد معه عندما كان صبياً في الرابعة عشرة من عمره. يبدو أن مبابي ابن الكاميروني ويلفريد والجزائرية فايزة، والمرتبط مع الكرة الإماراتية من خلال لاعب النصر إيكوكو أخوه بالتبني، سيراوغ الريال والأرسنال حتى إشعار آخر.